هيبة صالح بريدان عبدالله الجبيهي، ممرض بمستشفى النجيلة المركزي بمحافظة مطروح، أول مستشفى للعزل الصحى في مصر، رجل المهام الصعبة عندما تتعقد الأمور ويبقى الأمر في احتياج إلى تدخل يتم استدعاؤه، فيتستحق لقب "ممرض بدرجة فدائي". هذا البطل المقاتل أحد أفراد كتيبة الجيش الأبيض بمستشفى النجيلة المركزي، لم ير أسرته منذ أكثر من 70 يومًا، وهو أحد أبناء القبائل العربية التي تسكن البادية بمحافظة مطروح، يعمل وكيل التمريض بمستشفى العزل. ومع وجود حالات وفاة بالمستشفى جراء فيروس كورونا المستجد، قرر بألا يترك الجثامين بدون تغسيل، وقرر أن يقوم هو بتغسيلهم وتكفينهم ابتغاء وجه الله، فهو لا يخاف من الفيروس الذي رعب العالم، واختار أن يكون له دور في تجهيز المتوفين ليصنع بطولات مع المعركة الشرسة ضد تفشي الفيروس اللعين، كمتطوع بتغسيل المتوفين من المرضى. وأكد أنه فور وفاة أي حالة كورونا في أي قسم بالمستشفى، يتم وضع المتوفى داخل كيس بلاستيك أسود بسوستة بملابسه ويتم إغلاقه، ويتم نقله إلى مكان تغسيل المتوفين وخلع الكيس والملابس ويتم تغسيله غسلا كاملا، ثم تكفين، ووضعه داخل كيس بلاستيك معقم ومحكم الغلق، طبقا لتعليمات وزارة الصحة، ثم يتم وضعه داخل تابوتًا من الخشب صنع خصيصا لوفيات كورونا.