الكويت: بريطانيا وإيران في مقدمة الدول المصدرة لفيروس كورونا

تواصل الحكومة الكويتية جهودها الحثيثة على كافة الأصعدة، مثلها مثل جميع حكومات العالم؛ لمحاصرة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والقضاء عليه، خاصة بعدما وصل إجمالي عدد الحالات المصابة حتى يوم أمس إلى 289 حالة إصابة.
وشددت الحكومة الكويتية إجراءاتها الاحترازية، خاصة بعد ظهور 27 حالة إصابة في صفوف العمالة الهندية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وهو ما دفعها إلى إصدار قرار بمنع العمالة المناولة، والتي يكون معظمها من الجنسيتين الهندية والبنجلاديشية، من العمل في الجمعيات التعاونية، ووضع عدد من العمالة الآسيوية قيد الحجر الإجباري في منازلهم بمحافظتي الفروانية وحولي، بعد الاشتباه في عدد من الاصابات في تلك العقارات.
ورغم الإجراءات الاحترازية الصارمة والمبكرة التي اتخذتها الحكومة الكويتية منذ بداية ظهور الفيروس بالكويت في أواخر فبراير الماضي، إلا أن مخاوف المواطنين بدأت في الازدياد، مع بدء ظهور عدد من حالات الإصابة مجهولة المصدر، والتي يطلق عليها (تحت التقصي الوبائي)، والتي وصل إجماليها بالإضافة إلى المخالطين لمصابيها إلى 28 حالة حتى يوم أمس، لتنضم إلى الحالات المرتبطة بالسفر إلي كل من بريطانيا وإيران في مقدمة الدول والمصدرة للفيروس إلى الكويت.
وأظهر التقصي الوبائي لمرضى الفيروس في الكويت، والذي يعلنه تفصيليا المتحدث باسم وزارة الصحة الكويتية يوميا، تصدر كل من إيران وبريطانيا لقائمة الدول المصدرة للفيروس إلى الكويت، بواقع 88 حالة إصابة مرتبطة بالسفر لكل دولة، بنسبة 60.9% من إجمالي عدد المصابين.
وجاء في المركز الثالث الحالات التي يطلق عليها (تحت التقصي الوبائي) والمخالطين لهم بواقع 28 حالة إصابة، منهم 10 حالات تحت التقصي، و18 حالة مخالطة لهم، ثم الحالات المخالطة من دون تحديد المصدر بواقع 17 حالة، ثم الحالات المرتبطة بالسفر إلى أذربيجان والمخالطة لها بواقع 17 حالة، ثم فرنسا ب11 حالة، والسعودية ب11 حالة، ومصر ب7 حالات، وسويسرا ب5 حالات، والأردن ب4 حالات، والإمارات ب3 حالات، والولايات المتحدة ب3 حالات وأسبانيا بحالتين، في حين جاء في المراكز التالية كل من قطر، والفلبين، وكندا، والبرازيل والصومال، بواقع حالة واحدة لكل دولة.
وتواصل الحكومة الكويتية اجتماعاتها وجهودها اليومية دون انقطاع، لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره، مع تأكيدها المستمر أن جميع الخيارات متاحة وفقا للأوضاع الصحية، وسط توقعات بتطبيق قرار الحظر المناطقي خلال الفترة المقبلة، خاصة في المناطق التي تشهد تمركزات مكثفة للعمالة الوافدة.
وكانت الحكومة الكويتية قد أصدرت العديد من القرارات منذ بداية ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في البلاد، تضمنت اغلاق كافة المقاهي، والمطاعم، وصالونات الحلاقة، ومراكز التجميل، والمعاهد الصحية، والمراكز التجارية (المولات) على مستوى محافظات الكويت الست، فضلا عن تعطيل الدراسة بجميع المدارس، والجامعات الحكومية والخاصة، والكليات العسكرية حتى أغسطس المقبل، وكذلك تعطيل العمل بالقطاع الحكومي، ووقف حركة الطيران بمطار الكويت الدولى بالنسبة للأفراد حتى اشعار آخر، بالإضافة إلى تطبيق قرار حظر التجول الجزئي يوميا، ابتداء من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة الرابعة صباحا.