في مثل هذا اليوم 18 مارس 1965، توفي ملك مصر فاروق الأول في إيطاليا، ودفن في المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي وقيل إنه اغتيل بسم الاكوانتينعلى يد إبراهيم البغدادي وفي رواية أخرى أن اعتماد خورشيد خططت لقتله. يعد الملك فاروق مواليد 11 فبراير عام 1920، هو آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية. جاء بعده أحمد فؤاد الثاني وتولى في عام 1936 لمدة ستة عشرة عام وبعد تنازله عن العرش أقام في منفاه بروما إلى أن توفي بروما وله خمسة شقيقات ولقب بأمير الصعيد، وتزوج مرتين الأولى من صافيناز ذو الفقار في عام 1938 وأنجب منها (الأميرة فريال، الأميرة فوزية، الأميرة فادية) وتطلقا في عام 1949 والثانية ناريمان صادق تزوجها عام 1951 وأنجب منها الأمير أحمد فؤاد وتطلقا عام 1954، وتنازل على العرش بسبب ثورة 23 يوليو لإبنه أحمد فؤاد والذي كان عمره ستة شهور تحت لجنة وصاية برئاسة الأمير محمد عبد المنعم. توج ملكا رسميا عام 1937 بعد ان أخذت الملكة فتوى من شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي بأن يحسب عمره بالتاريخ الهجري لكي يتم تتويجه وحادث 4 فبراير وجد الإنجليز أن فاروق يجب أن يرحل لأنه يزيد من حالة العداء في مصر ضدهم، ويمنع تعاون الوزارة مع الإنجليز في الحرب، ويعلن على الملأ أنه يعد مصر لاستقبال دول ألمانياوإيطاليا، وأراد الإنجليز رئيس وزراء قوي له شعبية يسيطر على الأمور في مصر مثل مصطفى النحاس ولكن رفض الملك فاروق ما طلبه الإنجليز بتشكيل مصطفى النحاس للوزارة. وفي صباح يوم 4 فبراير عام 1942 تم توجيه رسالة من المندوب السامي البريطاني سير مايلز لامبسون تنزر الملك (إما القبول بتشكيل النحاس للوزارة أو التنازل عن العرش) وفي مساء 4 فبراير 1942 قامت القوات البريطانية بمحاصرته لقصر عابدين بالدبابات والجنود البريطانيين، وأجبره السفير البريطاني مايلز لامبسون في القاهرة السير على التوقيع على قرار باستدعاء زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس لتشكيل الحكومة بمفرده أو أن يتنازل عن العرش. استمرت وزارة النحاس رغم أنف فاروق حتى انتصر الحلفاء في معركة العالمين في 23 أكتوبر 1942م، وبذلك أصبح لا يوجد داع لدي الإنجليز للتمسك بالنحاس وتركوه لمصيره مع الملك ولقد استعان الملك بمصطفى أمين ليستخدم الإعلام في تهيئة الرأي العام وإقناعهم بإقالة وزارة النحاس، وبالفعل في 8 أكتوبر في عام 1944 جاءت إقالة الملك لوزارة النحاس. وفي عام 1934 وقع حادث القصاصين حيث كان يقود السيارة التي أهداها له الزعيم أدولف هتلر بسرعة كبيرة بجوار ترعة الإسماعيلية وفوجئ بمقطورة عسكرية إنجليزية فقام بالانحراف لتفادي السقوط في الترعة واصطدمت مقدمة المقطورة بسيارته وحطمت الباب الأمامى ووقع في وسط الطريق وكاد الحادث أن يؤدي بحياته وتم نقله إلى المستشفى العسكري القريب في القصاصين وتم إبلاغ القصر الملكي وحضر الجراح على باشا إبراهيم بالطائرة من القاهرة لإجراء العملية له. وتعود تفاصيل إقصاؤه وتنازله عن العرش عندما أطاحت به حركة الضباط الأحرار بقيادة اللواء محمد نجيب وذلك بعد ثورة 23 يوليو وتنازل عن العرش في 26 يوليو عام 1952 لإبنه، غادر قصر رأس التين بالإسكندرية في 26 يوليو على ظهر اليخت الملكي المحروسة وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية له وعاش حياة البذخ والسهر في منفاه وأثبت الشهود في المحكمة التي عقدتها الثورة لمحاكمة حاشيته بعد خروجه من مصر أنه حمل معه إلى إيطاليا 22 حقيبة بها ملابسه وزوجته ناريمان وملابس الأميرات الصغيرات بالإضافة إلى مبلغ 5000 جنيه، وكان حسابه البنكي في سويسرا به 20 ألف جنيه، طلب بأن يحل ضيفًا على إمارة موناكو التي عاش فيها معظم سنوات المنفى ومنحه الأمير رينيه جنسية موناكو وجواز سفر دبلوماسي في عام 1960.