في مثل هذا اليوم، 18 مارس 1963، افتتح مطار القاهرة الدولي، حيث تم إنشاؤه في عام 1942، عندما أنشأت القوات الجوية الأمريكية مطارًا عسكريًا بالتعاون مع الجيش البريطاني على بعد 5 كيلومترات شمال مطار ألماظة، لخدمة قوات التحالف المشاركة في الحرب العالمية الثانية، وسمي المطار باسم "مطار باين فيلد" نسبة إلى اسم الجندي الطيار الأمريكي "جون باين" الذي كان أول طيار أمريكي قتل في معارك الحرب العالمية الثانية. تم إنشاء مصلحة الطيران المدني المصرية في 22 أبريل 1945، بعد أن كانت إدارة صغيرة بوزارة الحربية وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية انتقل المطار وكافة المطارات المصرية التي كانت تحت الإدارة البريطانية ومنشآت الطيران ومسئولياته في 15 ديسمبر 1946 إلى الإدارة المصرية، وتم تغيير اسم المطار من مطار باين فيلد إلى مطار فاروق الأول في عام 1946 وبلغ عدد الركاب المسافرين خلال المطار في هذا العام ما يقارب 200 ألف راكب وتم تغيير اسم المطار مرة اخري من "مطار فاروق الأول" إلى "ميناء القاهرة الجوي". بعد قيام ثورة يوليو، أجريت بعض الدراسات لبناء مبنى جديد للركاب بدلًا من المبنى القديم في عام 1955 وذلك لمواكبة حركة السفر المتزايدة وتم اختيار موقع المبنى الجديد بين المدرجين الرئيسيين وبدأت أعمال البناء عام 1957، وافتتح المبنى رسميًا في 18 مارس 1963، وبلغت القدرة الاستيعابية لمطار القاهرة في ذلك الوقت 5 ملايين مسافر سنويًا. وبسبب زيادة حركة السفر من خلال مطار القاهرة ووصوله إلى أقصى قدرة استيعابية جرى التفكير في توسعة المطار وإنشاء صالات جديدة بمبنى (1) وإنشاء مبنى جديد للركاب وتم إنشاء صالتي سفر ووصول رقم (2) بمبنى الركاب الأساسي، وتم إنشاء مدرج ثالث جديد للطائرات بين عامي 1977 و1979 وتم إنشاء صالة الركاب رقم (3) في عام 1980 وتم افتتاح مبنى الركاب رقم (2) في عام 1986 ويطلق عليه المواطنون المصريون اسم "المطار الجديد"، وهو مخصص في المقام الأول بشركات الطيران الأوروبية والخليجية والشرق الأقصى مثل الخطوط الجوية الكورية، الخطوط الجوية الإيطالية، الخطوط الجوية العربية السعودية. ويحتوي المبنى على 23 سير لخدمة الركاب المسافرين والقادمين، إلا أن هذا المبنى يعاني من بعض المشكلات حيث إن تصميمه يحد ويمنع محاولات تطويره، حيث إنه يحتوي على 7 جسور فقط لتوصيل الركاب للطائرات، وعندما تجتمع أكثر من أربعة رحلات في وقت واحد يصبح المبنى في اختناق وازدحام ملحوظ، ولهذا قامت شركة ميناء القاهرة الجوي في يوليو 2008 بمشروع لتطوير المبنى بتكلفة إجمالية تصل إلى 400 مليون دولار أمريكي، وزيادة مساحة المبنى وتعديل منطقة تحميل الطائرات وهي الكباري لمضاعفتها إلى 14 بدلًا من 7 فقط، وتغيير نظم المعلومات وميكنة السيور، وتم ربط المبنى بمبنى رقم (3) عن طريق جسر، وذلك لتسهيل حركة الانتقال بين المبنيين. بدأت عمليات تطوير المبنى فعليًا في فبراير 2010، وأعلن عن إغلاق المبنى لمدة ثلاثة سنوات وبلغت القدرة الاستيعابية للمبنى الجديد نحو 3.5 مليون مسافر سنويًا أتبع ذلك عمليات توسعة وتطوير لصالات الركاب مما زاد من القدرة الاستيعابية للمطار إلى 11 مليون راكب سنويًا. وبدأ العمل على إنشاء مبنى الركاب رقم (3) في عام 2005 بجوار مبنى الركاب رقم (2) وذلك لوصول المطار إلى أقصى قدرته التشغيلية والذي يتكون من بدروم وثلاثة طوابق رئيسية وطابقين ميزانين بحد أقصي للارتفاع 122.6 متر عن مستوى سطح البحر على النحو التالي: البدروم ويضم خدمات المبنى من ورش وصيانة ومخازن وتموين طائرات وغيره، أما الطابق الأول فيخدم رحلات الوصول الدولية، والطابق الثاني يخدم رحلات السفر الدولية، الطابق الثالث يخدم رحلات الوصول والسفر الداخلية، أما طابق الميزانين فيضم المكاتب الإدارية ومكاتب شركات الطيران والخدمات الخاصة بالحركة الجوية، بالإضافة إلى مواقف انتظار السيارات، ومناطق لوقوف وانتظار الطائرات وعددها 63 موقف انتظار. ويمكن للمبنى استيعاب 15 طائرة في وقت واحد من الطرازات الكبيرة، وتبلغ القدرة الاستيعابية للمبنى الجديد 11 مليون مسافر سنويًا، وتم افتتاح المبنى رسميًا في 18 ديسمبر 2008 وتم تشغيله فعليًا في 27 أبريل 2009 وبذك تصل القدرة الاستيعابية لمطار القاهرة الدولي عام 2010 إلى 23 مليون مسافر سنويًا. كما ضم المطار أربعة مدارج لإقلاع وهبوط الطائرات تسمح باستيعاب طائرات إيرباص إيه 380 العملاقة.