عاشت، منذ قليل، قرى مركز طامية بمحافظة الفيوم أصعب ثلاث ساعات في تاريخها من الفزع والرعب بعد نشر شائعات عن وجود زلزال سيحدث بمركز طامية خاصة، مما أحدث بلبلة صراخ وبكاء بين الأطفال والنساء وحمل كبار السن على الأكتاف إلى الشارع خوفا من انهيار منازلهم عليهم كما يعتقدون. في الثالثة فجرا قام مدعى الإشاعة بالمناداة في مكبرات الصوت بالمساجد ثم الطرق على الأبواب لتنبيه الأهالي، وبسرعة البرق انتشرت الإشاعة بين الأهالي، فقاموا من غفوتهم بحالة من الهلع والفزع بأطفالهم وفي حالة من الزعر، حيث خرج أكثر من نصف مليون من المواطنين بأسرهم من منازلهم إلى الشوارع حاملين البطاطين ليفترشوا الشوارع على آثار الوحل والطين التي تسببته الأمطار. وأكد المواطنون على صفحات التواصل الاجتماعي"فيس بوك" بأن بعد انتشار الإشاعة حتى امتدت إلى قرى مركز سنورس وبعض المناطق بمحافظة الفيوم بأن مروجي الإشاعة أكدوا أن هناك صخرة سوف تصطدم بالأرض وتتسبب في حدوث زلزل مدمر، وعليه سيدمر مركز طامية كاملا، حتى قام الأهالي وساعد في انتشار الخبر سريعا بفتح المساجد والمناداة نصا "ياناس يا أهل البلد اطلعوا من البيوت في زلزال جاي"، وأضافوا "بأن المواطنين قاموا بجلب البطاطين وغطاء أبنائهم وكبار السن في الشوارع على الطين. ومن جانبها نفت غرفة طوارئ ديوان محافظة الفيوم عدم حدوث زلزال، وكلفت الأجهزة الأمنية بمركز طامية بسرعة السيطرة على الموقف وتهدئة المواطنين وإقناعهم بالدخول بأطفالهم ونسائهم إلى المنازل، مؤكدين لهم بأنها مجرد إشاعة. وفي سياق متصل قامت سيارات مركز شرطة طامية بحملة لتجوب القري والشوارع لطمأنة المواطنين والتأكيد على عدم صحة ما تم ترويجه من إشاعات، وبأنه ما أذيع غير صحيح تماما والهدف منه إحداث بلبلة وذعر بين المواطنين ومن الممكن سرقة منازلهم عند تركها بسبب هذه الشائعة. وطالب رواد "فيس بوك" من مواطني المركز بأنه يجب على المسؤولين بمحافظة الفيوم ومديرية الأوقاف محاسبة من قام باستخدام مكبرات الصوت بالمساجد، لبث الرعب ونشر الزعر بين الأهالي وخروجهم من منازلهم وتواجدهم في الشوارع حتى آذان فجر اليوم.