اتسم عن غيره بالعديد من الصفات الملائكية وهو ذو شخصية هادئة ورزينة، يؤمن بأن للكنيسة رسالة مهمة، وهي نشر الديانة المسيحية وليس ضبطها، جاء في زيارة إلى مصر، كصديق ورسول سلام، إنه البابا فرنسيس الأول، الذي اختير في مثل هذا اليوم 13 مارس من عام 2013م، بابا جديد للفاتيكان خلفا للبابا المستقيل بندكت السادس عشر والذي لأول مرة منذ 600 عام يستقيل البابا ويتخلى عن الكرسي الباباوية. الأرجنتيني الذي ولد حاملا اسم خورخي برجوليو والذي تم تنصيبه، الثلاثاء 13 مارس بابا الفاتيكان للكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان، باسم البابا فرنسيس الأول، خلفًا للبابا المستقيل بنديكت السادس عشر، جاء تقشفه ليمنحه خبراء شئون الفاتيكان لقب معتدلًا وصاحب منحى إصلاحي، ويحب الأوبرا ويشجع كرة القدم. وبحسب المعلومات التي تسربت عن المجمع الانتخابي الأخير في 2005، كان خورخي برجوليو آخر كاردينال واجه البابا بنديكت السادس عشر قبل فوز الأخير بمنصب البابوية. وانتخابه بابا للفاتيكان تحت اسم فرنسيس الأول، ويأتي اختياره اسم فرنسيس تكريمًا للقديس "فرنسيس كسفاريوس"، الإسباني، وأحد مؤسسي الرهبنة اليسوعية التي ينتسب إليها البابا. يشكل سابقة للكنيسة الكاثوليكية التي لم يتول إدارتها على الإطلاق أحد أعضاء الرهبنة اليسوعية. ويحظى خورخي برجوليون، أسقف بيونيس آيرس، ورئيس أساقفة الأرجنتين، باحترام كبير بين أقرانه الذين يقدرون اندفاعه ونمط عيشه المجرد من أي تباه. وفي العام 2010، عارض بقوة قانونًا يشرع الزواج بين المثليين في الأرجنتين، حيث الإجهاض محظور، وعمل أيضا على الحق في تغيير الجنس في سجلات الأحوال الشخصية. وفي سبتمبر 2012، انتقد الكهنة الذين رفضوا منح سر العماد للأطفال المولودين خارج الزواج واصفا إياهم بالمنافقين ولد البابا فرنسيس في 17 ديسمبر 1936 في بيونيس آيرس في عائلة متواضعة، وهو نجل موظف في السكة الحديد من أصل إيطالي، درس في المدرسة الحكومية، وأنهى دروسه بشهادة تقنية في الكيمياء وفي سن الثانية والعشرين، دخل الرهبنة اليسوعية حيث درس العلوم الإنسانية ونال إجازة في الفلسفة، ثم درس اللاهوت، وسيم كاهنًا في 13 ديسمبر 1969. وبعد أقل من 4 أعوام، أي في سن السادسة والثلاثين، انتخب مسؤولًا وطنيًا لليسوعيين الأرجنتينيين، وسيتحمل هذه المسئولية طيلة 6 أعوام. وخلال الديكتاتورية العسكرية في الأرجنتين (1976-1983)، ناضل خورخي برجوليو للحفاظ على وحدة الحركة اليسوعية. وتوجه بعدها إلى فريبورج في ألمانيا، حيث نال شهادة الدكتوراة، ولدى عودته، استأنف نشاطه الرعوي ككاهن محلي بسيط في مدينة كوردوبا على بعد 700 كيلومترًا شمال بيونس آيرس. وفي 20 مايو 1992، عينه البابا يوحنا بولس الثاني أسقفًا على أوكا وأسقفًا مساعدا في بيونيس آيرس، وقفز سلم الهرمية الكاثوليكية عندئذ في العاصمة وارتدى اللباس الأرجواني أخيرًا ككاردينال في 21 فبراير 2001. وعلى الرغم من هذه المسيرة، بقي الرجل متواضعًا جدًا ووديعًا إذ إنه ينهض في الساعة الرابعة والنصف صباحًا وينهي يومه في الساعة التاسعة، ليس لديه سيارة ويتنقل بواسطة وسائل النقل العام وتخلى عن شغل مقر إقامة الأساقفة الفخم في بيونيس آيرس. ويقال عنه إنه يولي عناية كبيرة لحاجات مساعديه الذين يمكنهم أن يتحدثوا إليه في أي لحظة عبر الهاتف، لا يعطي مقابلات على الرغم من أنه قارئ منتظم للصحف، ويرجع ذلك إلى كونه راهبا، وليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية. والمعروف عنه أيضا أنه قارئ نهم لخوسيه لويس بورجيس ودوستويفسكي، ويهوى الأوبرا ويحب نادي كرة القدم في بيونيس آيرس سان.