نزيف الخسائر العالمية جراء كورونا يطال أسواق الذهب والمعادن

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات، اليوم الإثنين، متأثرة بنزيف الخسائر الذي تشهده أسواق المال والسلع العالمية، نتيجة حالة الذعر من تفشي فيروس "كورونا" والخسائر المدوية في قطاع النفط، بعد هبوط الأسعار أكثر من 30% نتيجة فشل جهود تعميق خفض الإنتاج لمواجهة ضعف الطلب العالمي.
وانخفض سعر العقود الآجلة للذهب تسليم شهر إبريل بنسبة 0.30% ليصل إلى 1677 دولار للأوقية، كما تراجع سعر التسليم الفوري بنسبة 0.20 ليصل إلى 1675 دولار للأوقية.
وهبط سعر العقود الآجلة للفضة تسليم شهر مايو، بنسبة 1.99 % ليسجل 16.92 دولار للأونصة، وانخفض سعر العقود الآجلة للنحاس بنسبة 3.46 % ليصل إلى 247.20 دولار للأوقية.
كما لم تسلم المعادن النفيسة من موجة التراجعات القياسية في الأسواق العالمية، رغم كونها الملاذ الآمن الذي يركن إليه المستثمرون وقت الأزمات والاضطرابات، لتصبح تحت ضغط متزايد من المخاوف المتعلقة بفيروس "كورونا" والقلق من اندلاع حرب نفطية بعد فشل منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وروسيا إلى اتفاق بشأن تعميق خفض الإنتاج.
يأتي ذلك بعد أن سجل سعر النفط أكبر خسائره اليومية منذ اندلاع حرب الخليج عام 1991، خلال التعاملات الصباحية اليوم، حيث تراجع سعر عقود خام برنت القياسي تسليم شهر مايو30 % ليصل إلى 31.02 دولار، كما تراجع سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم شهر أبريل بنسبة 34 % ليصل إلى 27.34 دولار للبرميل، ما استدعى تعليق التداولات لبضع دقائق بسبب مخاوف من حجم الخسائر المسجلة.
وذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن ما أسمته "الانهيار الكارثي" في أسعار النفط ستنعكس تداعياته سلبا على صناعة الطاقة العالمية بشكل عام ويضر باقتصادات عالمية معتمدة على عائداتها النفطية، كما ستتسبب في إعادة هيكلية لشكل السياسات العالمية نظرًا لما سيرتب عليه من تداعيات اقتصادية وسياسية.