افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اليوم الخميس، هرم سقارة المدرج، بعد الانتهاء من أعمال ترميمه. قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن هرم زوسر المدرج بسقارة، واحد من سلسلة كنوز مصر التي تركز الدولة على ترميمها وإحيائها، موضحًا أن الدولة تبذل مجهودا كبيرا في ترميم الآثار من مختلف الحضارات. وأضاف "مدبولي": "حضرت من قبل العديد من الاكتشافات الأثرية من مختلف الحضارات وهناك العديد من المشروعات الحديثة التي أنفقت عليها الدولة مئات الملايين من الجنيهات سواء من أموالها أو بمشاركة دول صديقة". وأوضح أنه لا يخفى على أحد أن مشروعات الآثار توليها الدولة أهمية كبيرة مثل اهتمامها بالمشروعات القومية الكبيرة، مضيفًا أنه منذ فترة قصيرة تم افتتاح المتحف اليهودي بالإسكندرية، والعمل الآن يجرى على قدم وساق لإنهاء متحف الحضارة بالإضافة إلى المتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر صرح حضاري على مستوى الكرة الأرضية. وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع بنفسه تنفيذ مشروعاتنا الحضارية لنقول للعالم إن مصر تعتز بإرثها الحضاري ولا يمكن لها أن تفرط فيه أو تتركه للإهمال. وتابع: "مشروع ترميم هرم زوسر المدرج بسقارة بدأ من العام 2006 وتم استئناف المشروع بعد توقف ليرى العالم عظمة حضارتنا وتاريخها لنبعث إلى العالم رسالة مفادها أن مصر قادرة على حماية ورعاية تراها الحضاري والإنساني". من جانبه قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار: نفتتح أول هرم باقي في مصر للملك زوسر مؤسس الدولة القديمة وعصر بناء الأهرامات، وهو هرم مكون من 6 مستويات وكان عبارة عن مصطبة وتم تكبيرها إلى عدة مرات بالتدريج فوصلنا للشكل الحالي، وهو بناء مسمط لا يوجد غرف داخله ولكن يوجد أسفله وممراته من الداخل يصل طولها إلى 2 كيلومتر وبها زخارف، وفي أسفل الممرات وفي نهاية بئر الدفن وعمقه 28 مترا وعرضه 7 أمتار وهذا يدعو للتأمل إلى عظمة قدماء المصريين. وأضاف العناني: نحن هنا في أول عاصمة لمصر الموحدة ونحن في واحد من أهم مقابر جبانة منف وهو جبانة سقارة التي تعود للعصر العتيق وعمرها 5 آلاف سنة وهي منطقة أثرية مهمة، ونحن الآن داخل المجموعة الجنائية للملك زوسر ونحن داخل منطقة أول بناء حجري في العالم. وأشار العناني إلى أنه، في عام 2003 وجد المجلس الأعلى للآثار أن هناك خطورة على الهرم فبدأ العمل 2006 بعد إجراء الدراسات، وتوقف العمل بعد 2011 ولكن تم استئنافه وانتهينا منه بإجمالي إنفاق 104 ملايين جنيه.