شاركت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، في المنتدى الإقليمي الأفريقي للتنمية المستدامة الذي عقد في مدينة فيكتوريا فولز بزمبابوى خلال الاسبوع الماضي. وتلقت "ماعت" دعوة لرئاسة مساهمات المجتمع المدني الخاصة بالسلام في المنتدى، وقامت هاجر منصف، رئيس وحدة الشئون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت بتنظيم اجتماعات تحضيرية مع مختلف أصحاب المصلحة من المنظمات والاتحادات العمالية والمبادرات التنموية للخروج بحزمة توصيات لتنفيذ الهدف 16 "الخاص بالسلام والعدل والمؤسسات القوية" في أفريقيا، لكي ترفع إلى منتدى السياسات رفيع المستوى المقرر عقده في مقر الأممالمتحدة بنيويورك في شهر يوليو القادم. وخلال الجلسة الرئيسية عن الهدف 16 والسلام، قامت منصف بتمثيل المجتمع المدني الأفريقي على المنصة بجانب رئيس المكتب الأفريقي بمفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، مساعد وزير الحكم الرشيد ومكافحة الفساد في غابون، نائب وزير العدل في سيراليون،مدير الشئون القانونية بوزارة العدل في كينيا، ومندوبة الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء. وخلال كلمتها سلطت منصف الضوء على أهم ثلاث تحديات تواجه تحقيق السلام في أفريقيا وأولهما التعليم، حيث تعاني بعض الدول الأفريقية من سوء الخدمات التعليمية وندرتها مما يدفع الشباب والأطفال إلى الهروب من المدرسة وبالتالي تتزايد معدلات الأمية والعنف. وتابعت أن التحدي الثاني، هو تفشي الفساد وهو الأمر الذي يؤثر بدوره على تقديم جميع الخدمات من الدولة إلى المواطن، وثالثا التدخلات الخارجية التي تسعى إلى اشتعال الصراعات في الدول الأفريقية لتحقيق المكاسب الاقتصادية والسياسية. وفي نهاية كلمتها أوصت هاجر منصف جميع أصحاب المصلحة الأفارقة بالتكاتف والتعاون للنهوض بمجال التنمية ولكي تصبح أفريقيا للأفارقة. من جانبه أكد أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن ماعت نادت مرارا وتكرارا بأهمية التكاتف الإقليمي لمحاربة الإرهاب في القارة حيث إن الدول الأفريقية تشهد عمليات إرهابية بشكل يومي ويروح آلاف الضحايا الأبرياء نتيجة ذلك مما يشكل خطر كبير على تحقيق التنمية المستدامة فكيف للدول أن تحسن قطاع التعليم أو الصحة أو حماية المناخ في ظل النزاع وعدم وجود أمن واستقرار وبالتالي توصي المؤسسة بشكل مستمر بأهمية النظر إلى مكافحة الإرهاب وحل النزاع كبوابة لتحقيق باقي أهداف التنمية المستدامة. يذكر أن مؤسسة ماعت سوف تستمر في العمل مع المجتمع المدني الأفريقي الذي شارك في جلسات المنتدى الخاصة بالسلام حتى شهر يوليو للخروج بمجموعة توصيات أكثر تفصيلا تعمم على مستوى القارة وتقدم إلى الأجهزة الاممية المعنية وعلى رأسهم منتدى السياسات رفيع المستوى. حضر المنتدى لفيف من المسئولين والشخصيات العامة على رأسهم رئيس زمبابوى إيمرسون منانغاغوا وأمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة بالإضافة إلى ممثلي السفارات والوزارات الأفريقية ومنظمات المجتمع المدني الإقليمية والدولية.