قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلوم السياسية، إن حل ميليشيات القبعات الزرق، من قبل السيد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، جاء بسبب اعتقاده أن ما حدث في مدينة النجف والذي أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المحتجين السلميين الأسبوع الماضي كان القشة التي قصمت ظهر البعير، وأن الصدر كان يعتقد أنه قادر على أن يكون زعيما للشارع العراقي، لكن أنصاره استغلوا قوتهم وقاموا بارتكاب أخطاء ، فوجد الصدر بأنه لا مجال أمامه سوى إعادة النظر في القبعات الزرق. وأشار "عزاوي" إلى أن تواجد القبعات الزرق كانت بهدف السيطرة على التظاهرات وليس حماية المتظاهرين في الشارع، وهو ما شعر مقتدى الصدر أنه لوحده وأن علاقته بالشارع علاقة ضبابية، خاصة مع نجاح تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بنسبة كبيرة، حيث إنه كان يأمل أن يكون له دور كبير في إدارة العملية السياسية مقابل إنهاء التظاهرات من قبل أنصاره وأصحاب القبعات الزرق، وهذا ما كان متفقا عليه بين الصدر وعدد من قادة المليشيات المسلحة والذي تم في قم عقب مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وعن زيادة دور الناتو في العراق "أستاذ العلوم السياسية" قال إن توقف عمليات الناتو وتدريب القوات العراقية جاء عقب مقتل قاسم سليماني، لكن الفترة القادمة ستشهد زيادة التواجد لحلف الناتو في العراق، والدور المتوقع سيكون في مجال التدريب الجوي والطيران وقراءة المعلومات الاستخباراتية وإعادة التسليح للقوات العراقية خاصة قوات حرس الحدود، ولن يكون هناك انسحاب نهائي للقوات الأمريكية خاصة في الفترة الحالية، وربما بعد الانتخابات الأمريكية.