معاناة رهيبة يعانيها العديد من أهالى قرى مركز الحسينية بالشرقية، بسبب تدنى الخدمات في قرى المركز الذى يمثل بقراه نحو ثلث مساحة محافظة الشرقية، من تلك القرى قرية «كسابر» التى تعانى نقصا شديدا في الخدمات، رغم أن أهلها يبلغ عددهم 45 ألف نسمة، كلهم يعانون نقصًا حادًا في الخدمات، فمياه الشرب مقطوعة، ويعتمد الأهالى على مياه الفناطيس، وشبكة الكهرباء متهالكة والخدمة الصحية منعدمة كما يقول «حمدى محمد- مزارع»، من أهالى القرية ويقول: «مياه الشرب دوما مقطوعة لفترات طويلة، والغريب أن شركة مياه الشرب تحصل منا استهلاك مياه شهريا، وتحدث مشادات مع المحصل بسبب ذلك، وشكونا للمسئولين، وأخدناها كعب داير من مقر الشركة بالزقازيق إلى القطاع بالحسينية، ولا استجابة، رغم مرور خط مياه 8 بوصة أمام القرية، قادما من مركز أولاد صقر إلى صان البحرية، يمكن أن يحل مشكلتنا في ربط القرية عليه، والغريب أننا نلجأ إلى المياه التى تنقل إلينا في فناطيس كبيرة تنقلها جرارات ولا نعلم مصدرها، ونقوم بتخزينها داخل خزانات أرضية وعلوية لاستخدامها في الشرب، وتكلفنا أموالا طائلة، وسبب المشكلة قيام الوحدة المحلية ومحطة المياه بعمل غراب لبيع المياه للأهالى بسعر 10 جنيهات للمتر، مما يؤدى إلى انقطاع المياه، ونستخدم مياه ترعة «دفان» الملوثة بالصرف الصحى في الوضوء لعدم وجود بديل. ويضيف «إبراهيم أحمد- من أهالى القرية»، فيقول: نحن بحاجة لمشروع الصرف الصحى، وقمنا بعمل شبكة داخلية بطريقة عشوائية للصرف عليها، وتلقى ناتجها بالترعة مما يزيد الطين بلة، وذلك لحماية المنازل من خطر الانهيار، لسابقة عمل خزانات أرضية للصرف، أدت لارتفاع منسوب المياه الجوفية وأحدثت أضرارًا بالمنازل، مطالبا بسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحى للقرية، مضيفا «حصلنا على وعود تحولت إلى سراب من أعضاء مجلس النواب أو المسئولين». ويشير «حازم الشافعى - من أهالى القرية»، إلى وجود 10 آلاف فدان بزمام القرية تعتمد في الرى على مياه الصرف الزراعى ذات الملوحة العالية، ومياه الترع التى تلقى بها المخلفات. مما أثر على إنتاجية الأراضى الزراعية، وأفقدها خصوبتها، إضافة إلى إصابة المزارعين بالأمراض. ويوضح «أحمد رمضان - مزارع»، أن غالبية المزارعين لم يحصلوا على حصصهم كاملة من الأسمدة الزراعية، الأمر الذى يضطرهم إلى شراء الأسمدة من الخارج بأسعار مرتفعة، ويؤكد «منصور محمد- من الأهالى»، أن القرية محرومة من وسيلة مواصلات آدمية، وطلاب القرية يركبون سيارات نصف نقل مما يهدد حياتهم، يقودها صبية لا يحملون رخص قيادة، كما تفتقد القرية لمخبز بلدى، ويقوم الأهالى بالتوجه إلى صان الحجر التى تبعد عنهم 12 كيلو مترا لإحضار الخبز، والكهرباء سيئة، فالشبكة منذ تركيبها في الثمانينيات لم يتم صيانتها ودائمة الانقطاع لزيادة الأحمال، ويحتاجون إلى كشك كهربائى وتجديد الشبكة المتهالكة، خاصة أنهم حصلوا على وعود برفع قدرة المحول منذ فترة ولم تتحقق، ويطالب الأهالى بالقرية الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، بزيارة إلى القرية للوقوف على مشكلاتها ومحاولة حلها.