نظم الرواق الأسبوعي لمركز ابن خلدون حفل توقيع كتاب "الأقباط من لاهوت التحرير" للباحث والكاتب الصحفي سليمان شفيق، بحضور عدد من المفكرين والسياسيين، مساء اليوم الثلاثاء بمقر المركز. وقال دكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس الأمناء بالمركز إن المركز وقف دائما في صف الفرق المغضوب عليهم في مصر وفتح ذراعيه للجميع وعلي رأسهم الإخوان وأضاف: قمنا بدعوتهم قبل أن يصلوا للسلطة 12 مرة، وأشارت كتاب ثروت الخرباوي، أو كمال الهلباوي، كلهم أشاروا إلى أنهم مروا بالمركز وأضاف: نحتفي بكتاب جديد لسليمان شفيق الذي تشرفت بمعرفته منذ نحو 30 سنة، وكان في ذلك الوقت ماركسيا، وكل الماركسيين كان لديهم شكوك نحو المركز وقال الكاتب الصحفي سليمان شفيق إنه مهما حصل لمصر من نكبات سنتخطاها، لافتا إلى بعض العلامات في تاريخ المطالب القبطية في القرن العشرين، أولها في 1911 المؤتمر القبطي، وفي 1972 تقرير العطيفي عقب أحداث الخانكة، الذي تضمن كل مطالب الأقباط ولم يتغير منها شيء وبعدها ازداد انتشار الكراهية، ففي عام 1994 عقد مؤتمر الملل والنحل والطوائف في مركز ابن خلدون، وأضاف لأول مرة مؤتمر ابن خلدون طرح مشاركة المجتمع المدني القبطي في حل المشاكل، لافتا إلى أن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قال "تناول ابن خلدون مشاكل الأقباط كمن يلعب كورة بقنبلة" وأوضح شفيق أنه من يوم المؤتمر صار هناك مسئول عن الملف القبطي في الجرائد اليومية، ووحدات عن الأقباط بمنظمات المجتمع المدني، لافتا إلى أن مشكلة الحداثة في مصر هي مشكلة الأقباط وأشار إلى ما عاناه الأقباط في مختلف العصور ومنها الشروط العشرة لبناء الكنائس التي أقرها العزبي باشا، والتي وافق عليها النواب المسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك حتى لا يبني البروتستانت كنائس، وأوضح أنه خلال هذه المرحلة الليبرالية الأولى ضرب مكرم عبيد وقالوا له "يسقط الوزير النصراني"، وفي سنة 1950 حرقت كنيستين، في حكومة الوفد وأوضح أن عبد الناصر جعل خانة الديانة في البطاقة وحول جامعة الأزهر من جامعة دينية إلى علمية، وضرب مبدأ تكافؤ الفرص، إضافة إلى عصر السادات ومبارك وما شهدوه من أحداث وقال إن جماعة الإخوان في الفترة من 1971 وحتى 2008، لم يسجل قيامهم بحادث واحد ضد الأقباط، لكن كل الفتاوى والسياق الفكري للإخوان كان مصدر لعدم بناء لكنائس وأشار إلى أن الدولة كانت مستهدفة من 1972 والسيناريو كان يبدأ بالدولة ثم السياح ثم الأقباط، أما ظاهرة العقاب الجماعي لم تظهر إلا في السنوات الثلاثة الأخيرة وأوضح أن الحداثة والعلمانية كانت سوف تحل مشكلة الأقباط والنساء والنوبيين والشيعة، ولفت إلى أن مصر الآن ليس لديها دولة بل هناك قوات مسلحة وبقايا الدولة، لكن لدينا مجتمع مدني قوي، مشيرا إلى أن النخب المصرية لم تكتشف قوانين تغيير المجتمع