12 عامًا من الحياة الزوجية، لم يدرِ معها "س.ف.م"، الرجل الأربعيني، أن الخيانة ستكون بطل الفصل الأخير من حياته، بل وتدور أحداثه داخل غرفة نومه على مرأى ومسمع من "أم العيال"، التي ساعدت عشيقها على قتله، ليعيشا معًا دون أي مضايقة من الرجل المغلوب على أمره، في جريمة أضحت حديث الأهالي داخل منطقة السلام بالقاهرة، ففي الوقت الذي كان فيه الضحية يكد ويعمل؛ لضمان مستوى اجتماعي جيد لأسرته، كانت الزوجة تضع خطة محكمة للتخلص منه، وبسبب انشغاله بتوفير نفقات المنزل، ومصروفات الأبناء بالمدارس، لم يلحظ صاحب ال44 سنة، أي تغير في تصرفات زوجته، التي لطالما حلم بعش الزوجية الذي سيجمعه بها ومن ثم يرزقان بالبنين والبنات، إلا أنها تركت كل ذلك، وقررت أن تكمل حياتها مع العشيق الذي أحبته. أحداث الواقعة، بدأت بتلقي أسرة المجني عليه، اتصالا هاتفيا، أخبرتهم خلاله المتهمة، بأن زوجها لم يعد إلى المنزل، ثم توجهت لمحل سكن عائلته، وحاولت أن تظهر قلقها الشديد على الضحية، وقامت بأخذ "دش"، حتى يفهم أفراد الأسرة أنها كانت مع زوجها في علاقة عادية، لتبعد أصابع الاتهام عنها، ووفقا لتحريات رجال المباحث، فإن الزوجة يوم الجريمة، أرسلت ابنها، 11 سنة، وابنتها 9 سنوات، للنوم عند أحد الأقارب حتى لا يكتشفوا الجريمة، ويفسدوا المخطط الذي أعدته للزوج المخدوع مع عشيقها، ثم قامت بوضع مادة مخدرة للزوج داخل الشاي، وبعدها دلف "العشيق" إلى الشقة، دون عناء، ثم خنقاه وكسرا له القصبة الهوائية، وضرباه بعصا في منطقة الرأس، وعقب تنفيذ الجريمة وخنقه بالمخدة، استعانا بسائق توك توك، وقاما بإلقاء الجثة في مكان بعيد نائي، وعثر الأهالي على الجثة كان الاعتقاد في البداية أن سبب الموت هو جرعة زائدة، إلا أن القدر لم يمحنهم الفرصة الكافية للهروب من العقاب، بسبب وجود الطفلة الصغيرة معها في تلك الليلة والتي شاهدت ما حدث، وروت لرجال المباحث تفاصيل الجريمة المأساوية، ليتم ضبط المتهمة وباقي المتهمين. وكان بلاغ ورد إلى المقدم قدرى الغرباوي، رئيس مباحث قسم أول السلام، يفيد بالعثور على جثة شاب متوفى، ووجود شبهة جنائية حول وفاته بسبب تناول جرعة مخدرات زائدة. وعقب تكثيف البحث والتحريات، التشريح تبين أن سبب الوفاة وجود آثار خنق وتعرض الضحية للتخدير، تم التوصل إلى بيانات الضحية، وتبين من التحريات أن الزوجة وراء ارتكاب الواقعة، وأنها اتفقت مع عشيقها على قتله، وقام العشيق باستئجار شاب لتنفيذ الجريمة والتخلص من الجثة مقابل 5 آلاف جنيه. كما أن الزوج الضحية والزوجة المتهمة متزوجان منذ سنوات وقد أنجبا طفلا وطفلة. وعقب تكثيف التحريات، تمكن النقيب على كساب بصحبة القوة المرافق من رجال مباحث السلام أول من ضبط المتهمين الثلاثة، الزوجة والعشيق وشاب آخر، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة، والعرض على النيابة العامة، التي قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.