بريطانيا وروسيا يشددان إجراءات للوقاية من فيروس "كورونا"

أعلنت بريطانيا وروسيا تشديد الإجراءات الوقائية والتي تتعلق بقدوم المسافرين من بلدان يتفشى بها فيروس كورونا.
وقال وزير النقل البريطاني، جراند شابس، أن هيئة الصحة العامة في إنجلترا اتخذت إجراءات وقائية جديدة، وذلك عقب إعلان السلطات الصحية الأمريكية أمس تسجيل أول حالة إصابة لشخص داخل البلاد بفيروس "كورونا".
وأوضح شابس - في تصريحات نقلتها صحيفة (ميرور) البريطانية - أنه تم الإعلان اليوم عن إجراءات جديدة بخصوص رحلات الطيران التي تأتي مباشرة من مناطق ينتشر بها فيروس كورونا إلى مطار "هيثرو" بالعاصمة لندن.
وأضاف أن بريطانيا تراقب عن كثب الوضع بخصوص هذا الفيروس، مؤكدًا أن هناك منطقة منفصلة في مطار "هيثرو" مخصصة لاستقبال الركاب القادمين على رحلات جوية مباشرة إلى لندن.
ونوهت هيئة الصحة العامة في إنجلترا الى أن المسافرين إلى مدينة ووهان الصينية، التي يتفشى فيها الفيروس، يجب أن يحرصوا على نظافة اليد والجهاز التنفسي وتجنب الذهاب إلى أسواق الحيوانات والطيور.
وأصيب رجل بريطاني بالانفلونزا عقب ذهابه إلى تايلاند ويُخشى من أن يكون أصيب بفيروس كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية بصدد اتخاذ هذه التدابير للوقاية من فيروس كورونا ترامنًا مع تفشي المرض، حيث توفي تسعة أشخاص بعد الإصابة بالفيروس، وجميعهم من مدينة ووهان، كما أن عدد المصابين بالفيروس بلغ حتى الآن 440 حالة.
وفي روسيا، أعلنت رئيسة قسم مراقبة الأوبئة في هيئة حماية حقوق المستهلك الروسية، يلينا يجلوفا، اليوم الأربعاء، أن الهيئة قامت بتشديد الرقابة الصحية والحجر الصحي في جميع نقاط العبور الحدودية، باستخدام القياس عن بعد لدرجة حرارة الجسم والاستبيانات الصحية فيما يتعلق بخطر انتشار "الفيروس التاجي" كورونا.
وقالت - في تصريح للصحفيين أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية -: "إنه تم تشديد الرقابة الصحية والحجر الصحي في جميع نقاط عبور الحدود الروسية، وليس فقط على الحدود الروسية - الصينية، بالقياس عن بعد لدرجة حرارة الجسم والاستبيانات، وقد قمنا بتطوير نموذج خاص لعابري الحدود".
وأثبت الخبراء أن العامل المسبب للمرض كان نوعًا جديدًا من فيروس كورونا "إن سي أو في- 2019"، ووفقا لأحدث البيانات، فقد بلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن هذا الفيروس 9، وتم تأكيد 440 حالة إصابة.
وانتشر الفيروس خارج الصين، وتم الإبلاغ عن إصابات في كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة وتايلاند، كما اكتشفت حالات يشتبه في إصابتها بالعدوى في سنغافورة وهونج كونج وأستراليا، وأكدت السلطات الصينية رسمياً أن الفيروس ينتقل من شخص لآخر.
يشار إلى أن فيروسات كورونا (التاجي) هي عائلة مكونة من أكثر من 30 فيروسا، مقسمة إلى قسمين فرعيين،إذ اكتشفت لأول مرة عام 1965.
وهذه الفيروسات تؤثر على الإنسان والحيوانات الأليفة والطيور والماشية، كما ويمكن لهذا الفيروس أن يحدث ضررا في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي.