معظم الكنائس حتى نهاية القرن الرابع تعيد عيدا واحدا لميلاده وعمادة باعتبار أن الميلاد والعماد يؤديان مضمونا واحدا هو ظهور واستعلان لاهوت المسيح للعالم، فالميلاد أظهر الابن متجسدا والعماد أظهر الثالوث وحيث ذكر يوحنا ذهبى الفم ( إن الرب في الغطاس استعلن للجميع في حين في ميلاده ظل مخفيا عن الجميع) «الأيبفانيا».. «الثيؤفانيا».. «عيد الأنوار».. أسماء أطلقتها الكنيسة على عيد الغطاس، بحسب ما كشفه الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، بأن اسم «الغطاس»؛ جاء نظرًا للرجوع لآباء الكنيسة المصرية الأوائل الذين استوعبوا أن المعمودية لا تتم إلا بالغطس في الماء، أما «الإبيفانيا»، فهى كلمة يونانية تعنى الظهور، لأنه ظهر ورآه الناس، أما «الثيؤفانيا»، فهى كلمة تعنى الظهور الإلهي، أما سبب التسمية ب«عيد الأنوار»، لأن العصور القديمة شهدت غطس المسيحيين في نهر النيل عقب القداس، وأحيانًا كانت الكنائس تضم مغطسًا يغطسون فيه للتبرك بمعمودية المسيح، وكذلك لأن المعمودية في الفكر المسيحى هى الاستنارة.