حالت الوعكة الصحية التي يمر بها الكاتب الكبير محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر، من حضور اللقاء الذي أقيم بمقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة، لتكريم الشاعر الفلسطيني الراحل محمد حسيب القاضي، حيث منحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسام الاستحقاق والتميز في مجال الثقافة والعلوم والفنون. وقد حضر اللقاء محمود إسماعيل، رئيس دائرة العمل والتنظيم الشعبي، نيابة عن الرئيس، وسفير دولة فلسطين بالقاهرة الدكتور بركات الفرا، وأمين اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوادني، حيث تسلم الوسام نجل الشاعر حسام القاضي، في حضور لفيف من الإعلاميين وكادر موظفي السفارة، وتخلل اللقاء كلمة مقروءة للكاتب الكبير محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر. قال "سلماوى" فيها "إن سعادتي من فكرة تقديم الأدباء والمثقفين في حد ذاتها، تنبع في أنهم حملة مشاعل التنوير والتحضر والعلم والتقدم في كل مكان وزمان، فلا نهضة إلا من خلال أفكارهم التي يجب على كل الحكام التعلم منها، والسعي إليها وتطبيقها. وأضاف "سلماوى" بأن ما يؤسف له هو أن الثقافة والمثقفين في وطننا العربي لا يحظون بالاهتمام الواجب، بل وتنظر أنظمة الحكم العربية إلى الثقافة باعتبارها ترفيهًا زائدًا عن الحاجة، وطريقة لملء الفراغ، في حين لو أن هذه الأنظمة تابعت الإنتاج الأدبي قبل الثورات نهاية 2010 لقرأت ورأت وصفًا يكاد يكون مطابقًا لما حدث، ولكانت تعلمت واتخذت الخطوات التي تهدئ من روح الغاضبين. وذكر "سلماوى" بأن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، باعتباره ضمير الأمة العربية وحامل رسالتها، يولى أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المحورية للوطن العربي، مشيرًا إلى أنه لا يخلو بيان من بياناته إلا ويؤكد على الحق الفلسطيني التاريخي في أرضه. وأضاف "سلماوى" بأن الاتحاد أيضًا يستنكر اغتصاب الكيان الصهيوني المحتل للأرض والتاريخ، ومحاولاته للتهويد ومحو التراث الفلسطيني، واعتداءاته المتكررة على المسجد الأقصى الشريف الذي يمثل التقاء كل الحضارات والديانات. وصرح الفرا في كلمته أن تكريم الشاعر يأتي في إطار حرص الرئيس الدائم على تشجيع المواهب والمبدعين الذين هم روح الشعب، والذين لا يتوانون في خدمة القضية الفلسطينية تخليدا لذكراهم، فللشاعر الراحل دور بارز في مجال الشعر منذ انطلاق الثورة الفلسطينية والتي عايشها من بدايتها. كما أكد المهندس حسام نجل الشاعر الفلسطيني الراحل محمد حسيب القاضي، أن تكريم والده تأخر كثيرًا مشيرًا إلى أنه كان يتمنى أن يتم التكريم في حياة والده، مضيفًا أن عزاءهم الوحيد أن الرئيس محمود عباس لم ينس تكريمه.