قررت السلطات الروسية استئناف النشاط الكامل النطاق للمركز الروسي للعلوم والثقافة في دمشق، إضافة إلى متابعة برامج دراسة الطلاب السوريين في روسيا بشكل محدود، وأعلنت وكالة "روس سوترودنيتشيستفو" الروسية المعنية بشئون المغتربين وإدارة التعاون الإنساني في مختلف دول العالم، عن استئناف عملها في سورية، مضيفة أن ممثلها الجديد فياتيسلاف أوفسيانكين توجه إلى دمشق أمس الأحد. يذكر أن الوكالة كانت قد سحبت ممثلها السابق من سورية في مارس عام 2013. وأوضحت الوكالة أن جهود ممثلها الجديد في سورية ستتركز في البداية على تحديد مواعيد استئناف النشاط الكامل النطاق لمركز العلوم والثقافة الروسي الذي يعمل في دمشق منذ عام 1976. وأشارت الوكالة في هذا الخصوص إلى أن نحو 300 شخص كانوا يدرسون على مدى السنوات الماضية في دورات اللغة الروسية التي نظمها المركز، إضافة إلى عشرات الطلاب الذين استقبلتهم مدارس الموسيقى والفن التشكيلي والمسرح والباليه والشطرنج والرقص الشعبي والغناء التابعة للمركز، مع تنظيمه دورات ونشاطات ثقافية عديدة أخرى، كما توقعت الوكالة أن تسفر جهود ممثلها في سورية عن استئناف برامج دراسة الطلاب السوريين في الجامعات الروسية، ولو كان هذا الاستئناف محدودًا نظرا للظروف الحالية في سورية، إضافة إلى تنشيط الاتصالات مع المغتربين الروس والمجموعات النشطة في المجتمع السوري لتعزيز العلاقات بين الدولتين. وأشارت الوكالة في هذا الخصوص إلى أن موظفي المركز الثقافي منذ بداية الأزمة في سورية، عملوا على دعم عشرات العائلات المغتربين الروس الذين وجدوا أنفسهم في أوضاع صعبة أو مأساوية، لكنهم اضطروا في يناير الماضي لإغلاق المركز أمام الزوار، وذلك بسبب تصعيد العمليات القتالية في البلاد.