اطلع الدكتور عبدالرحيم على عضو مجلس النواب، على نسخة فريدة من أحد المصاحف تحمل ختم السلطان العثمانى عبدالحميد الثانى، والتى تعد أثرا للخطاط الشهير حافظ عثمان، وذلك خلال زيارته الأخيرة لمسجد الشيخة صباح بطنطا. وكان إمام المسجد الشيخ إبراهيم على شبل عبدالعال، وجد صندوقا خشبيا محكم الغلق فاستوقفه شكل الصندوق، فأبلغ الآثار، وتم تشكيل لجنة أثبتت تفرد هذه النسخة عن بقية المصاحف في مصر، فهو نسخة وحيدة تاريخية، تحمل ختم السلطان العثمانى عبدالحميد الثانى، وهى نسخة ربعية ثلاثين مجلدًا كتبت بخط النسخ بدون رقم للآيات، والمصحف مطبوع بمطبعة حجرية «بمطبعة عامرة»، كما جاء بالختم في الصفحة الأولى. نسخة المصحف كتبت بخط اليد للخطاط الشهير حافظ عثمان، التى أتمها عام 1097 هجرية، وهذا المصحف الآن ضمن مقتنيات مسجد الشيخة صباح بطنطا التى ينتهى نسبها لسيدنا الحسن بن السيدة فاطمة بنت النبى صلى الله عليه وسلم. وخاطب الدكتور عبدالرحيم على، هيئة الآثار الإسلامية، لإعادة تغليف المصحف لحفظه حيث إنه يعتبر أثرا مهما على أن يتم إثباته ضمن مقتنيات المسجد وعودته بعد إتمام تغليفه. وكان النائب عبدالرحيم على التقى وزير الأوقاف، لعرض احتياجات مسجد الشيخة صباح بطنطا، والتى عرضها عليه رواد المسجد خلال زيارته السابقة، وتم اعتماد مبلغ 516 ألف جنيه من المحافظة، إلا أنها لا تكفى لتحديث البنية التحتية للمسجد. ووافق الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على تجديد المسجد وإمداده بكمية كافية من «السيراميك» على نفقة الوزارة، بعد تجديد بنيته التحتية، علاوة على صرف اعتماد مالى له يكفى لتنفيذ ما يحتاج إليه من تجديدات. كما تبرع النائب عبدالرحيم على، بمبلغ خمسين ألف جنيه، مساهمة منه في تطوير وتجديد المسجد. الجدير بالذكر أن الشيخة «نور الصباح» ولدت في قرية ميت السودان التابعة لمحافظة الدقهلية، وكان والدها الشيخ «محمد الغبارى»، وكانت الشيخة بدر الصباح البنت الوحيدة وسط ثلاثة أبناء «حسن وأحمد وعلى»، واشتهرت باسم نور الصباح وكانت من محبى السيد أحمد البدوى وقررت أن تقيم بجواره بمدينة طنطا وتقدم للزوار الطعام.