طالبت الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، بضرورة تطبيق وثيقة الأخوة الإنسانية وتفعيلها على أرض الواقع، والمشاركة في نشرها وتعليمها للأجيال الجديدة، باعتبارها الحل الأمثل للحد من الحروب والصراعات والنزاعات الطائفية البغيضة التي أنهكت البشرية جمعاء، وخربت كثيرًا من العمران، وأزهقت كثيرًا من النفوس والأرواح، وخلفت عددًا لا يحصى من اليتامى والأرامل. وقالت الصعيدي، خلال ورشة عمل "الحفاظ على الكرامة الإنسانية في النزاعات المسلحة في ضوء القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية"، بالتعاون بين الأزهر الشريف واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الوثيقة جاءت تأكيدًا من الأزهر الشريف على أن جميع الرسالات السماوية جاءت لإسعاد الإنسانية وبقائها ونمائها وأن الاعتداء على الإنسان هو جريمة في كل الأديان. وأضافت أن هذه الوثيقة كانت ثمرة لقاءاتٍ متعددةٍ وجهودٍ عظيمة، قام بها أكبر رمزين دينيين على مستوى العالم، وهما فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية؛ وذلك من أجل ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب والمجتمعات، لتنتشر المحبة والمودة بين البشر، وينعم الجميع بالخير والسلام.