كشفت صحيفة "ذا بروفينس" الكندية، أن إيران بعثت رسالة إلى القوى العالمية الست الكبرى، وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية، بريطانيا، فرنسا، روسيا، والصين، وألمانيا، عبر علي أكبر صالحي، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، أكدت خلالها استعدادها لتقديم المزيد من التنازلات بشأن برنامجها النووي، محددة مفاعل "أرك" النووي والذي يعمل عن طريق الماء الثقيل. ونوهت الصحيفة بأن "صالحي" قال إن طهران يمكن أن تعدل تصميم المفاعل، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى إنتاج أقل من البلوتونيوم، مما يساعد على الحد من مخاوف الغرب بشأن برنامج طهران النووي، ونحن قادرون على تطبيق التغييرات في تصميم المفاعل، لإنتاج بلوتونيوم أقل، وللحد من المخاوف في هذا الصدد. وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات "صالحي" تأتي قبل أيام قليلة من استئناف المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست الكبرى، بشأن الوصول إلى اتفاق نهائي حول هذه المسألة، خصوصا بعد توصل الطرفين إلى اتفاق مؤقت لمدة ستة أشهر بجنيف في شهر نوفمبر الماضي، والذي يتح الفرصة للطرفين للتفاوض حول الوصول لحل سلمي ودبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. ونقلت الصحيفة عن صالحي قوله، إن إيران لم يكن وليس لديها أي خطط لتطوير "أراك"، مشيرًا إلى أنه حال وجود مثل هذه الخطط فإن تحقيقها سيستغرق سنوات طولية، وعلى الرغم من ذلك يخشى الغرب من تفعيل المفاعل أراك والذي بإمكانه إنتاج كميات كبيرة من البلوتونيوم، والذي يمكن من خلاله تصنيع الأسلحة النووية. وأوضحت الصحيفة أن إيران خلال الأشهر الماضية، سمحت للمفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منشآتها النووية، بما في ذلك مفاعل أراك، مشيرة إلى أنه من المتوقع وصول المفتشين إلى طهران اليوم السبت لعقد مزيد من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني.