يوم عيد الحب هو يوم خاص جدًا للعشاق، ويحتفل المصريون به مرتين في العام، الأولى في تاريخه الدولي كل 14 فبراير من كل عام، ويحتفلون به أيضا على الطريقة المصرية يوم 4 نوفمبر. وتم تحديد تاريخ عيد الحب المصري من قبل شقيقين، مصطفى وعلي أمين، مؤسسا أخبار اليوم، وكان على أمين أول من سأل قراءه من خلال استطلاع الرأي الذي نشر في عمود صحيفته اليومية في خمسينات القرن الماضي، ما هو الموعد المثالي للاحتفال بيوم عيد الحب، فاختاروا يوم 4 نوفمبر من كل عام. وبالرغم من الهجوم الذي تعرضت له فكرة مصطفى أمين، إلا أنه بمرور الوقت انتقلت من مجرد فكرة إلى انتفاضة للحب بين المصريين وتعاظمت، وبات يوم 4 نوفمبر من كل عام عيدا للحب في مصر، يوما تعزز فيه مصر مشاعر الحب الإنساني بين أفراد الأسرة الواحدة، وتجدد عهد الحب والولاء للوطن والوفاء للمعلم، عيدًا لا ينتهى بتقديم الهدايا، ولكنه يعطى قبلة الحياة للإنسانية. وفي هذا اليوم ترتفع مبيعات القلوب المجسمة فضلا عن باقات الورود، وتختلف الأسعار وفقا للحجم والجودة، كما تسعى أيضا متاجر الهدايا التذكارية أن تلبي الطلب الشعبي على الشوكولاتة، حيث يتبادل الأزواج والمحبون الهدايا مع بعضهم البعض. وبينما يتم الاحتفال بيوم "عيد الحب" من قبل العديد من الناس بجميع الطبقات الاجتماعية في جميع أنحاء البلاد، لا يزال بعض المتشددين يعارضونه، إلا أنه أكدت دار الإفتاء المصرية، أن عيد الحب ليس محظورًا في الإسلام. وللحب كيمياء خاصة، حيث يرسل إشاراته من المخ إلى القلب فينبض بلحن ينير الظلمات، تلك المشاعر وهذا النبض الذي لا يخلو من المرور على قلوب العاشقين محمولا بأجنحة السعادة، ولا يقتصر هذا على المحبين فقط وإنما يغمرنا ونحن في أحضان أمهاتنا وآبائنا وأبنائنا والإخوة والمقربين وفي أحضان وطن آمن مستقر. ولعل من أبرز روايات الحب الأكثر شعبية في التاريخ "روميو وجولييت" تلك المأساة التي كتبها ويليام شكسبير وتجعلنا نراقب بعناية كيف تعيش قصة حب في زمن الحرب، وتم كتابتها بين عامي 1591 و1595. ورواية "العقل والعاطفة" التي أبدعتها جين أوستن، وتم نشرها عام 1811، حيث تقدم تصويرًا حيويًا لحياة الطبقة الوسطى في القرن التاسع عشر. وإحدى أكثر الروايات شهرة أيضا في عالم الرومانسية هي "دفتر الملاحظات"، تلك القصة التي كتبها نيكولاس سباركس، وتم نشرها عام 1996، وتدور حول شاب فقير لكنه مرهف الإحساس والمشاعر، وعاطفي، يقع في حب امرأة شابة ثرية، وتمتد الأحداث، لكن سرعان ما ينفصلان بسبب اختلافاتهما الاجتماعية.