تحولت بالوعات الصرف الصحي بمحافظة القليوبية، إلى مصيدة لحصد أرواح الأطفال والعاملين بها، حيث تعددت خلال الفترة الأخيرة حوادث مصرع الأطفال والعمال داخل بيارات الصرف الصحى بالمحافظة، خاصة بعد انتشار وقائع سرقة أغطية البالوعات، والتى باتت ظاهرة تُرعب أهالى المحافظة خوفًا على أطفالهم. ففى قرية الشيمى بالقناطر الخيرية، لقى الطفل «محمد إمام»، يبلغ من العمر 4 سنوات، مصرعه، غرقًا في بالوعة صرف مغطى وانتقلت قوات الإنقاذ، وجرى انتشال الجثة، وتبين أنه عند خروج الطفل من منزله ليلًا لشراء حلوى من أحد المحلات، تصادف وقتها انقطاع التيار الكهربائى والشوارع مظلمة ولأن البالوعة كانت دون غطاء تركها المقاول الذى يقوم بتعلية بالوعات الرى بالعزبة فسقط فيها ولقى مصرعه في الحال. «حسبى الله ونعم الوكيل في كل مهمل»، هكذا بدأ «شريف محمود»، أحد أهالى القرية حديثه ل«البوابة»، قائلًا: «قبل الواقعة بيومين خاطبنا مجلس مدينة القناطر لغلق بالوعة صرف صحى تتوسط الشارع، وحينما فقدنا الأمل في الاستجابة قمنا بوضع قطع من الأخشاب حولها للتنبيه والجميع كان يعلم أنها «بالوعة الموت» ولم يعى المسئولون لخطورة الأمر. وأوضح شريف، أن هذه البالوعات فتحها مجلس المدينة عن طريق المقاول لرفع جوانبها منذ فترة وسقط بها قبل نحو خمسة أشهر شابين حاول إنقاذهم أحد الميكانيكية بالمنطقة فخرج الشباب والميكانيكى لقى حتفه. وأضاف «عماد السيد»، جار الطفل محمد، أن ما حدث من إهمال لا يمكن السكوت عليه، مشيرًا إلى أن حياة أهالى القرية في خطر دائم بسبب «بالوعات الموت»، موضحًا أنه تجب محاسبة المقاول المسئول بالدرجة الأولى عن تلك الجريمة ومحاسبة المسئولين المتقاعسين بمجلس المدينة. فيما شهدت قرية القلزم، بمركز شبين القناطر، محافظة القليوبية، مصرع 3 عمال وإصابة آخر إثر سقوطهم في بالوعة صرف صحى بالشارع أثناء قيامهم بفتحها للقيام بأعمال التطهير تمهيدًا لتسليم مشروع الصرف الصحى بالقرية. وفى طوخ، لقى عامل حفر بالصرف الصحى مصرعه، إثر سقوطه في بالوعة صرف صحي، تحت الإنشاء بقرية نامول بطوخ، انهارت عليه الحفرة، واتضح مصرع «م. م»، عامل لدى أحد المقاولين، أثناء توصيل الصرف الصحى إلى قرية نامول وأثناء الحفر انهارت عليه الحفرة.