نقيب الفلاحين: انخفاض هامش الربح لمزارعي الأرز بنسبة 30%

قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن أسعار الأرز تراجعت بنحو 30% عن العام الماضي، والفلاحون يبيعون الأرز الشعير للتجار بسعر 3700 جنيها للطن بدلًا من 4700 جنيها العام الماضي، ويصل للمواطن بسعر 8 جنيهات للكيلو، مشيرًا إلى أن انخفاض الأسعار أدى إلى انخفاض هامش الربح للفلاح بنسبة 30%، إذ كان الفدان يحقق هامش ربح 12 ألف جنيه وتراجع إلى 3 آلاف جنيه فقط.
وتوقع نقيب الفلاحين، إنتاجًا غزيرًا يحقق الاكتفاء الذاتي حتى آخر عام 2020، لافتًا إلى أن الحكومة سمحت بزيادة المساحة المنزرعة للأرز هذا العام إلى 1.1 مليون فدان بزيادة 350 ألف فدان عن العام الماضي، وبنفس كميات المياه التي استهلكت بزراعة الأرز العام الماضي، إذ زرعت 150 ألف فدان بأصناف الأرز الجاف التي يكون استهلاكها للمياه كاستهلاك محصول الذرة والقطن وزرعت 200 ألف فدان بمياه الصرف الزراعي المعالج.
وأشار نقيب الفلاحين في تصريحات خاصة ل"البوابة"، إلى أنه مع وجود مخزون أرز لدى وزارة التموين يكفي لآخر عام 2019 ومخزون آخر لدى التجار والمزارعين، وزراعة أصناف من الأرز ذات إنتاج وفير، بالإضافة إلى استيراد كميات كبيرة من الأرز، قبل أن تقرر وزارة التموين وقف الاستيراد في يونيو الماضي حفاظًا على أسعار الأرز المحلي من الانهيار، لذا نتوقع أن أسعار الأرز هذا العام ستنخفض نحو 25% عن مثيلاتها في العام الماضي.
وأكد نقيب الفلاحين، أن انخفاض أسعار الأرز لن يضر التجار العاديين، وإنما سيضر المحتكرين الذين لديهم مخزون كبير من العام الماضي، مشيرا إلى أن انخفاض أسعار الأرز هذا الموسم درس قاسي للمزارعين الذين اختاروا مخالفة قرارات الحكومة وزرعوا أرز بالمخالفة فعوقبوا بالغرامة وعوقبوا بانخفاض الأسعار، وسيكون المستفيد الأكبر هو المواطن، إذ يتوفر الأرز بأسعار منخفضة، كما يساهم انخفاض أسعار الأرز هذا الموسم في دعم الاتجاه إلى تقليل زراعة المحاصيل كثيرة استهلاك المياه والتي يأتي الأرز على رأسها باستهلاك الفدان لنحو 7 آلاف متر مكعب مياه طوال فترة زراعته.