هل العصائر الطبيعية تسبب الإصابة بالسكري؟

داء السكري.. أصبح هاجسًا يؤرق العالم أجمع، فأكثر من 422 مليون شخص مصابون بهذا الداء في العالم، وفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي توقعت أن المرض سيحتل المرتبة السابعة في الترتيب بين أسباب الوفاة الرئيسية في العالم بحلول عام 2030، فقد تسبب في عام 2012 في أكثر من 1.5 مليون حالة وفاة. هناك أسباب كثيرة تسبب الإصابة بهذا المرض، لكن الشي الغريب ما كشفت عنه دراسة حديثة أجراها خبراء في جامعة Harvard الأمريكية، والتي كشفت أن العصائر الطبيعية والمشروبات الغازية الخالية من السكر، قد تسبب الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة 18%. نتائج صادمة ووصفت صحيفة Daily mail نتائج الدراسة بالصادمة حيث أكدت أن تناول 3 أكواب ونصف الكوب من عصير البرتقال في الأسبوع يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري بنسبة 15%، وترتفع إلى 18% عند تناول المشروبات الغازية الخالية من السكر، بينما يقلل تناول الشاي والقهوة من احتمالية الإصابة بالمرض نفسه بنسبة 10%. وتقول الدكتورة ماريا كوهت، في مذكرة عبر موقع medical news today أن الأبحاث أظهرت أن شرب المشروبات الغازية مع السكر المضاف يمكن أن يزيد من خطر إصابة الشخص بالنوع الثاني من مرض السكري عن طريق التأثير على آليات التمثيل الغذائي الدقيقة، وتضيف: «معظم الناس يعتقدون أن المشروبات الحلوة بشكل طبيعي صحية، ومع ذلك، فقد أظهرت الأبحاث الحديثة أنها ليست جيدة بالنسبة لنا كما نعتقد. إحدى الدراسات التي قمنا بتغطيتها أشارت إلى أنها يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بالسرطان». وتتابع الدكتورة: «الآن، تشير الأبحاث التي أجراها فريق دولي من الباحثين من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد تشان في بوسطن وماجستير وجامعة فودان في شنغهاي، الصين، إلى أن جميع المشروبات السكرية، بما في ذلك عصائر الفاكهة الطبيعية والمشروبات المحلاة صناعيًا، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكري». بعض الأمل ومع ذلك، فإن الدراسة، التي تظهر في مجلة Diabetes Care، توفر أيضًا بعض الأمل، حيث يلاحظ أنه يمكن للأشخاص تقليل هذا الخطر عن طريق استبدال المشروبات السكرية من أي نوع بمشروبات غير محلاة، مثل الماء والشاي والقهوة. ويقول كاتب الدراسة الدكتور جان فيليب دروين شارتييه: «توفر الدراسة أدلة إضافية توضح الفوائد الصحية المرتبطة بتقليل استهلاك المشروبات السكرية واستبدال هذه المشروبات ببدائل صحية مثل الماء أو القهوة أو الشاي».