افتتح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، والأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وتوابعها، اليوم الأحد، دير بضابا بنجع حمادي، بعد ترميمه، وذلك في حضور المهندس وعد الله ابو العلا رئيس قطاع المشروعات، ولفيف من الآثاريين. وقال "وزيري": إن دير الأنبا بضابا خضع لأعمال ترميم شامل "دقيق - معماري" منذ عام 2014م، تحت إشراف قطاع المشروعات، وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية وبتمويل من الدير. ومن جانبه، أكد المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، أن أعمال الترميم شملت الثلاث كنائس الموجودة بالدير، حيث تم تدعيم أساسات الكنائس، وتدعيم جدران الحوائط الحاملة مع استكمال الجزء العلوي المفقود بنفس نوعية الطوب الموجودة بالحوائط، إضافة إلى معالجة الشروخ وأخشاب السقف، وعمل طبقات العزل ضد الرطوبة والحرارة، ووضع شبكة كهرباء كاملة حديثة. وأشار إلى عمل ترميم دقيق لبعض الجدران داخل وخارج الكنائس، وللبئر الأثري الموجود داخل الدير، كما تم استبدال المبنى المتهالك خاص بدورات المياه بمبنى جديد. من جانبه قال عاطف الدباح، مدير المكتب الفني للأمين العام: إن الدير مسجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية طبقا للقرار الوزاري رقم 309 لسنة 1992م، وينسب إلى القديس أنبا بضابا أسقف قفط الذي استشهد في اضطهاد دقلديانوس بين عامي (311-303م) وهو صاحب أول قلاية في ذلك الموضع في بداية انفراده للتوحد بالجبل الغربي أواخر القرن الثالث الميلادي. ويقع الدير على تل مرتفع نسيبا، ويشغل مساحة مستطيلة وتتوسطه ثلاث كنائس وهم، كنيسة القديس بضابا، التي تعد من أهم كنائس الدير، وتضم خمس هياكل وهم: هيكل الشهيد ابي سيفين، والشهيد ماري بقطر الروماني، والأنبا بضابا، والملاك ميخائيل، والقديس يوحنا المعمدان، ويوجد في الناحية الشمالية الغربية بالكنيسة المغطس، الذي كان يستخدم في تأدية شعائر عيد الغطاس، وكنيسة السيدة العذراء التي تضم ثلاثة هياكل وهم: هيكل الأربعة حيوانات غير المتجسدين والأربعة وعشرون قسيسا، وهيكل السيدة العذراء، وهيكل للملاك غربال، وكنيسة الشهيد سيداروس.