استطاعت الفنانة آلاء يوسف أن تطوع الأسلاك المعدنية الغليظة الخشنة إلى أشكال فنية رقيقة، ونجحت في تقديم فن من نوع خاص وبشكل منفرد وغير تقليدي، بعد أن حولت الأسلاك المعدنية إلى تحف فنية رائعة أبهرت كل من رآها متسائلين: كيف لفتاة رقيقة أن تلين الأسلاك وتشكلها؟ فهى قادرة على إخراج أشكال فنية رائعة وصغيرة الحجم. عن هوايتها بفن «النحت بالسلك»، تقول آلاء يوسف التى تبلغ من العمر 29 عاما: «أنا خريجة بكالوريوس هندسة جامعة حلوان قسم اتصالات وإلكترونيات شعبة حاسبات، اكتشفت نفسى في فترة الدراسة عندما ساهمت في تأسيس نشاط طلابى اسمه «نقدر»، اكتشفت أنى بعرف اكتب وأنى بعرف اتكلم on stage، وأول ما اتخرجت اشتغلت مهندسة تحكم آلى لمدة 3 سنين، وبعدين قعدت في البيت لمدة 4 سنين، علشان ربنا رزقنى ببنتين، ولما قعدت في البيت أخدت كورسات كتير أون لاين في مجال ال software، عشان اعرف اشتغل freelancer بس كل الفرص كانت بتجيلى في التايتل اللى أنا خبرة فيه واللى مكنش مناسب لظروف أم عندها بنتين، فكرت اشتغل بهوايتى اللى هى الكتابة، واشتغلت على نفسى كتير وأخدت أكتر من دبلومة في الإعداد والتقديم الإذاعى، وأصدرت ديوان شعر بعنوان «بتفرج ع الدنيا من بره»، وكان لى محاولات كتيرة في كتابة سيناريوهات لمسلسلات إذاعية بس للأسف مكملتش، وفى يوم قررت انزل اشترى سلك نحاس، وهو من الأسلاك المرنة يمكن تطويعه مع أى تغيير وحر مش مقيد باسطمبات ولا تفاصيل، ففى البداية كنت ماشية بمبدأ «الإبداع يبدأ من التقليد»، وكنت بتفرج على فيديوهات واعمل نسخة منها، ثم أخدت الريسك وبقيت أعمل مجسمات من السلك من تصميمى وخيالى فقط، وبقيت بنزل مع أميرة صحبتى حارة اليهود والموسكى والعتبة عشان أجيب خامات بأرخص الأسعار، ولما حسيت أن ثقتى في نفسى وفى شغلى بقت كويسة، عملت صفحة على فيس بوك (wire_Art) والإنستجرام، وبدأت رحلتى اللى شجعنى فيها كل أصحابى وأهلى من قلبهم، وجدت نفسى كل فترة أتناول الأسلاك بطريقة تلقائية ثم تتحول إلى أشكال جديدة». وأضافت آلاء «هذا الفن يمثل لى السعادة، ومن أبرز الأشكال التى قمت بتنفيذها كانت الدراجة والعود والحمام والكرسى وأيضا عمل اكسسوارات والعقرب والمركب وأشكال كثيرة جدا». ولفتت آلاء إلى أن هناك أشكالًا تحتاج إلى يوم واحد، وأخرى تتم في عدة أيام، كل على حسب شكله، أول شكل قمت بتنفيذه كان توك توك، ولم يكن ينقصنى سوى الفرصة أن يتابع أحد أعمالى، وأنضم إلى المهرجانات والحفلات التى يتم فيها عرض تلك الإبداعات». واختتمت: «سأطور في أشكال النحت الفترة القادمة، وأتمنى أن تجوب أعمالى البسيطة في شكلها والصعبة في تنفيذها العالم، وأن يكون لى معرضى الخاص».