محمود حسين: السيسي أعاد صياغة العلاقة بين الدولة والشباب.. الرياضة ركيزة أساسية للأمن القومي.. نتصدى بكل قوة لمن تسول له نفسه التلاعب بمقدرات البلاد

قال الدكتور محمود حسين، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن دور الانعقاد الخامس هو أهم دور الانعقاد ببرلمان يونيو، والذى خاض معركة شرسة ضد الفساد، وساهم في إصلاح البنية التشريعية في مصر والارتقاء بجميع القطاعات. وأكد «حسين»، في حواره ل«البوابة نيوز» أن الرياضة ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومى للبلاد؛ لما تمثله من أداة تحصين للشباب من الأفكار المتطرفة ومتنفسا حقيقيا لهم يخرجون فيها طاقاتهم وإبداعاتهم.
وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي داعم رئيسى لتطوير منظومة الرياضة وأرسى مبادئ عمل لكل المسئولين عن الرياضة بهدف النهوض بالمنظومة وتذليل كل العقبات ودراسة كل الأسباب التى أدت إلى تأخر الرياضة المصرية عن ريادتها وتخلفها عن كل منصات التتويج العالمية والإقليمية.
■ بداية.. هل ستترشح على وكالة اللجنة بدور الانعقاد الخامس؟
أنا نائب ضمن كيان حزبي، وهو مستقبل وطن، ومن ثم فقرار الترشح لا يكون منفردًا وإنما يكون بناءً على أولويات الحزب وخططه ومناهجه العامة؛ وفى النهاية أنا ملتزم بما سيقرره الحزب. وبصفة عامة هناك الكثير من الأمور التى لم ننته منها بدور الانعقاد الرابع، ومن ثم نحتاج المزيد من الوقت لإنجازها بهدف تعزيز تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسي ومساعيه الحثيثة للنهوض بالمنظومة ووضعها في المكانة اللائقة بها.
■ ما أبرز الملفات التى ستتم مناقشتها حال توليك منصب الوكالة؟
خطة اللجنة تكون بعد اجتماع هيئة المكتب مع الأعضاء، ويتم خلاله وضع خطط العمل المستقبلية وأولوياتها بدور الانعقاد الخامس، ولكن بصفة عامة هناك عدد من الأمور ستكون على رأس هذه الأولويات، منها؛ قانون الرياضة الجديد، وستتم مخاطبة وزارة الرياضة بسرعة إرسال تعديلاتها على القانون وفق التوصيات التى أصدرتها اللجنة وأرسلتها في خطاب رسمى للوزارة بدور الانعقاد المنصرم، والتى تتعلق بصفة عامة بتشجيع الاستثمار الرياضي، كما تتضمن أولوياتنا؛ الاستمرار في تطوير مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، بهدف استعادة دور هذه المراكز في إعداد الطلائع وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وخلق أجيال تمتلك من المواهب ما يؤهلها لتكون داعما للدولة في تنفيذ خططها العامة.
■ هل ستكرم اللجنة أبطال مصر في الألعاب الفردية؟
بالطبع.. ستنظم اللجنة تكريمًا لهؤلاء الأبطال الذين يمثلون ثروة حقيقية للدولة المصرية، وكنزًا لا بد من استغلاله على أعلى المستويات، خاصة أنهم يرفعون علم بلادهم عاليا بجميع المحافل والمنصات، فتكريم هؤلاء الأبطال هو أقل شيء يمكن تقديمه لهذا الجيل، ونوع من رد الجميل لتحفيزهم على بذل المزيد من الجهد والعرق والاستمرار في التربع على منصات التتويج.
■ وهل أغلقت اللجنة ملف البطولة الأفريقية؟
اللجنة لن تغلق أى ملف فساد وستظل تتصدى بكل قوة لكل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات الدولة وطموحات وتطلعات مواطنيها: لاسيما أن ذلك هو نهج الرئيس عبدالفتاح السيسي، فالملف لم ولن يغلق دون محاسبة ومعرفة المتسببين والمسئولين عن الفضيحة والكارثة التى شهدها منتخب مصر بخروجه من دور ال16 للبطولة بالإضافة لمعرفة المسئول عن اختيار المدير الفنى خافيير أجيري، الوضيع المستوى.
■ وماذا عن الألعاب الفردية؟
دعمها أصبح ضرورة وطنية لا يمكن بأى شكل من الأشكال التأخر عنه، خاصة أنها أصبحت مصدرًا كبيرًا للسعادة وامتلائها بالكثير من النجوم الأبطال الذين يحتاجون لمزيد من المؤازرة.
■ وهل هناك خطط عامة ورؤية للتطوير؟
بالطبع تقوم على دعم جميع الاتحادات الرياضية ماليا وتعزيز مصادر دخلها، بما يحفز الشباب على الاستمرار، بالإضافة إلى إلزام جميع البرامج الرياضية بفقرات مخصصة للحديث عن نجوم وأبطال هذه الألعاب والتعريف بأسسها وقواعدها العامة.
■ ما تقييمك لدور البرلمان خلال 4 سنوات.. وماذا عن دور الانعقاد الأخير؟
البرلمان خلال ال4 سنوات الماضية قدم أداء رائعا، وكان بحق داعمًا للدولة المصرية ومشروعها التنموي، فالبرلمان في 4 سنوات ليس في الإمكان أفضل مما كان، أما عن دور الانعقاد الأخير فهو أهم وأصعب دور الانعقاد لما ينتظره من حزمة تشريعية قوية وكبيرة.
■ كيف ترى مؤتمر الشباب الثامن؟
مؤتمرات الشباب نموذج مصر فريد خلق حالة من الحوار بين الشباب وأطروحاتهم وبين الدولة، وذلك عقب إطلاق نسخته الأولى في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء في أكتوبر 2016. وتعد مؤتمرات الشباب فرصة لكشف الحقائق وتوضيح حجم التحديات، وتسهم في إعداد قيادات شبابية تتحمل المسئولية، كما تعد فرصة إيجابية للتواصل بين الشباب والقيادة السياسية، من خلال الاستماع لوجهة نظرهم وأفكارهم ومقترحاتهم والتحاور معهم حول القضايا التى تخص المجتمع، وتحقق مكاسب جمة لهذه الفئة، إضافة إلى تحقيق عدة مكاسب للدولة المصرية على مستويات متنوعة سواء سياسية وسياحية واقتصادية.
ويكتسب المؤتمر في نسخته الثامنة أهمية قصوى، خاصة أنه يأتى في توقيت تزايدت فيه حدة ووتيرة الشائعات ونشر الأكاذيب الموجهة ضد الدولة، حيث كانت محاور النقاش الرئيسية في جلسة «تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا» عن استعراض تطور الإرهاب وتنامى الإرهاب في المنطقة، وعودة مقاتلى داعش، وتوصيف أوضاع الإرهاب وتأثيرها على مصر والعالم، بالإضافة إلى التكتيكات الجديدة التى تواجهها مصر.
وكانت محاور النقاش الأساسية في جلسة «تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع»، هو دور السوشيال ميديا في تزييف الوعى بطرق حديثة، وكيف يتم صناعة الوعى الزائف لدى المتلقي، واستعراض ما يتم حاليا بشكل مباشر من قضايا على مواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية أن ذلك جزء من حروب الجيل الرابع، بالإضافة إلى طرح تساؤل عن كيفية تحول السوشيال ميديا إلى الإعلام البديل.
■ وهل تؤمن بنجاح المؤتمر وأهميته؟
لا ينكر نجاحه إلا حاقد أو متربض وحاقد على الدولة، لا سيما أن آثارها والإيجابيات موجودة بكل قطاعات ومؤسسات الدولة، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعاد صياغة العلاقة بين الدولة الشباب بشكل جيد.