قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين، إن فتح أول مزاد لبيع القطن بنظام المزايدة بسعر 2100 جنيه للقنطار وأكد أبو صدام - في بيان صادر عن النقابة اليوم- تخوفات المزارعين وخيب أمل المهتمين بالشأن الزراعي في مستقبل زراعة القطن في مصر، حيث تم فتح المزاد بسعر أساس وهو 2100 جنيه لقنطار القطن الزهر بناء على متوسط الأسعار العالمية بين قطن البيما الأمريكي طويل التيلة و(إندكس A) قصير التيلة. وأضاف أنه رغم حضور 5 شركات تجارة من القطاع الخاص بإشراف شركة الوادي لتجارة وحليج الأقطان التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، إلا أنه وكالمتوقع لم يتقدم أحد من التجار للمشاركة في المزاد بدعوى ارتفاع سعر فتح المزاد، وتمت ترسية المزاد على شركة الوادي التي قامت باستلام الأقطان علي سعر 2100 لقنطار القطن. وأوضح نقيب الفلاحين، أن متوسط تكلفة زراعة فدان القطن من تجهيز وحرث الأرض وعزيق وري ومصاريف سماد وتقاوي ومبيدات وأيدي عاملة لزراعة وجني القطن تصل الي 12 الف جنيه تقريبا بعد زيادة أسعار المحروقات والمستلزمات الزراعية الأخرى، مشيرا إلى أن جني محصول فدان القطن ياخذ 50 عاملا زراعيا علي مرتين، واجرة العامل 100 جنيه أي 5 آلاف جنيه لجني المحصول فقط، واذا كانت الأرض مؤجرة وليست ملك المزارع فإن إيجار الفدان يصل الي 4 الاف جنيه لزراعة قطن فقط. ولفت إلىأن فدان القطن ينتج من5 إلى 7 قناطير مما يوضح أن سعر 2100 جنيه للقنطار سعر مخيب للآمال سيحقق خسائر كبيرة لمعظم المزارعين مما ينذر بمستقبل ضبابي لزراعة القطن في ظل تدني أسعار تسويقه وتخلي الحكومة عن شراء المحصول بهامش ربح طبقا للمادة 29 من الدستور التي تلزم الدوله بشراء المحاصيل الأساسية بهامش ربح، وتمسك المسئولين واصرارهم على سياسة الشراء بمتوسط السعر العالمي.