كوريا الجنوبية: نعتزم تطوير قدرات دفاعية مستقلة

قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم "الأربعاء" إنها تخطط لزيادة الإنفاق الدفاعي بما متوسطه 7.1% سنويا على مدار السنوات الخمس المقبلة، لتعزيز قدراتها الذاتية، في ظل تطور التهديدات الصاروخية من كوريا الشمالية التي عملت خلال الأسابيع القليلة الماضية على تحديث أسلحتها التقليدية، باختبار صواريخ باليستية قصيرة المدى، من ضمنها نسختها الخاصة من الصاروخ إسكندر.
وأوضحت الوزارة، لدى إعلان خطتها الدفاعية للسنوات الخمس المقبلة، إنها تعتزم إنفاق 290.5 تريليون وون (239.88 مليار دولار) خلال الفترة بين عامي 2020 و2024 من ضمنها 103.8 تريليون وون، لتحسين قدرات الدفاع و186.7 تريليون وون ل"إدارة القوات".
وذكرت الوزارة - في بيان أوردته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية على نسختها الانجليزية - إنها قررت التركيز على رفع كفاءة القدرات الدفاعية بما يقدم استجابات سريعة للتهديدات الأمنية من كل الاتجاهات المحتملة، وكذلك بناء وإدارة جيش ذكي مبني على أحدث التكنولوجيات.
ولزيادة قدرات الاستطلاع والمراقبة الذاتية "على نحو كبير"، تعهد الجيش الكوري الجنوبي بنشر أقمار صناعية جديدة وطائرات بدون طيار تحلق على ارتفاعات متوسطة ومنخفضة، وكذلك تعزيز قدراته الاستراتيجية الهجومية بالحصول على مزيد من الصواريخ الموجهة دقيقة التصويب وتطوير أسلحة إضافية غير فتاكة.
وأضاف البيان أن كوريا الجنوبية متفوقة على كوريا الشمالية في الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، كما ونوعا، وأن سول ستعمل على تأمين قدرات اعتراضية كبيرة ضد الأنواع الجديدة من الصواريخ الباليستية التي اختبرتها بيونج يانج مؤخرا.
وبعد توقف استمر 17 شهرا، استأنفت كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية في شهر مايو احتجاجا على التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وأطلقت صواريخ باليستية قصيرة المدى خمس مرات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، كان آخرها مطلع هذا الأسبوع.
وهناك اعتقاد بأن كوريا الشمالية نجحت مؤخرا في تطوير نسختها الخاصة من صاروخ إسكندر الباليسي قصير المدى، كما أنها بصدد الكشف عن نوع جديد من الصواريخ قصيرة المدى، يبدو مشابها لمنظومة الجيش الأمريكي للصواريخ التكتيكية.