وقع اختيار لجنة المهرجان القومي للمسرح فى دورته الثانية عشرة التي ستقام فى الفترة من السابع عشر وحتى الثلاثين من شهر اغسطس الجاري على مسارح القاهرة المختلفة، على مسرحية "المسيح يصلب فى فلسطين" التي تمثل العرض الرسمي للكنيسة المصرية الأرثوذكسية للمشاركة فى مسابقة الشباب ضمن فاعليات المهرجان. تدور أحداث المسرحية في إطار تاريخي سياسي، من خلال تيمة تخيلية مستوحاة من الديانة المسيحية، ومن الوثيقة التاريخية التي أصدرتها الكنيسة الكاثوليكية في مجمعها المقدس عام 1965، لتبرئة اليهود من الجرائم التي اقترفت في حق الأنبياء والشعب الفلسطيني الأعزل في الماضي وعدم استمرار تبعية تلك الأفعال على يهود اليوم، وهي الوثيقة التي رفضتها الكنيسة المصرية، ورفضها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ووقف إلى جوار الكنيسة المصرية الوطنية، في موقفها المناهض لهذه الوثيقة، التي تفسح المجال ليهود اليوم لاقتراف جرائم أكبر. تتناول المسرحية الجرائم التي اقترفها اليهود في حق الأنبياء ومحاربتهم للسيد المسيح، ودعوته التي تقضي على فكرة شعب الله المختار التي يتمسك بها اليهود، على عكس ما جاءت به الأديان السماوية، من انتهاء هذه المقولة حسب الديانات المسيحية والإسلامية، إلى جانب جرائم اليهود في حق الشعب الفلسطيني الأعزل منذ احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية عام 1948. يأتى ذلك من خلال تيمة متخيلة لمحاكمة تجرى لأهم أطراف الصراع في زمن المسيح، بين بيلاطس البنطي، الحاكم الروماني على أورشليم في زمن المسيح، وقيافا، رئيس كهنة اليهود في زمن المسيح، من خلال محاولة كل منهم إلصاق تهمة محاربة المسيح ودعوته بالآخر، ومرورًا بالعديد من الجرائم اليهودية التي تمت بعد زمن المسيح، حتى نصل إلى الزمن المعاصر ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كجزء جديد من المخطط الصهيوني للسيطرة على فلسطين وتهويدها بالكامل. يذكر أن النص الأصلي للمسرحية تمت كتابته عام 1968 بعد نكسة يونيو 1967، وتمت ترجمته إلى العديد من اللغات بعد موافقة الرقابة والجهات المصرية المختصة، وتم عمل دراما تؤرج "تعديل درامي" للنص بما يتناسب مع واقع جرائم الكيان الصهيوني، التي تلت ذلك التاريخ. "المسيح يصلب في فلسطين" بطولة جميل عزيز، مجدي فوزي، أشرف شكري، أيمن أمير، ناجح نعيم، سارة سعد، مها صادق، ماجد السيسي، موسيقى ومادة فيلمية وجدي راشد وتأليف نسيم مجلي وإخراج إميل شوقي.