توقع بنك "مورجان ستانلي"، اليوم الاثنين، حدوث ركود عالمي خلال تسعة أشهر، إذا استمرت الولاياتالمتحدة في سياسة فرض رسوم جمركية على البضائع الصينية في الأشهر المقبلة، واضطرت الصين للرد. وقال تشيتان أهيا، كبير الاقتصاديين في "مورجان ستانلي" حسب ما نشرته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية: "نرى إن خطر المزيد من التصعيد مرتفع، ما يزيد من المخاطر التي تهدد التوقعات العالمية". وتعتقد المؤسسة المالية الاستثمارية أن الركود العالمي سيأتي في غضون تسعة أشهر إذا استمرت الحرب التجارية في الارتفاع من خلال رفع الرسوم الجمركية الأمريكية إلى 25% "على جميع الواردات من الصين لمدة 4-6 أشهر"، موضحة :"قد نرى الاقتصاد العالمي يدخل الركود خلال ثلاثة أرباع مالية". وأعلن الرئيس "دونالد ترامب"، الخميس الماضي، بشكل غير متوقع أنه ابتداء من 1 سبتمبر، ستضيف الولاياتالمتحدة ضريبة بنسبة 10% على الواردات الصينية التي تبلغ قيمتها 300 مليار دولار، فيما أشار "أهيا" إلى أن هذه الرسوم الجديدة "تثير المخاطر الهبوطية بشكل كبير". وأوضح أهيا: "حوالي ثلثي السلع التي فرض عليها رسوم في هذه الجولة هي سلع استهلاكية، ما قد يؤدي إلى تأثير أكثر وضوحًا على الولاياتالمتحدة مقارنة بالشرائح السابقة"، في الوقت الذي دفعت التوترات التجارية ثقة الشركات والنمو العالمي إلى أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات. وقال أهيا "البنوك المركزية العالمية، وخاصة بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، ستوفر دعمًا إضافيًا للسياسة النقدية، "لكن هذه التدابير، رغم أنها مفيدة في احتواء مخاطر الهبوط، لن تكون كافية لدفع الانتعاش حتى تتبدد حالة عدم اليقين". وسمحت الصين -التي سيطرت على عملتها تاريخيًا- بانخفاض اليوان إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عقد، حيث يتداول اليوان أعلى من 7 دولارات أمريكية، ما يجعل المنتجات الصينية أرخص. ونفى بنك الشعب الصيني في بيان أوردته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، تخفيض قيمة اليوان كتعويض عن الرسوم الأمريكية، فيما قال محافظ بنك الشعب الصيني "يي جانج" إن بلاده "لن تلجأ لتخفيض قيمة العملة، ولن تستخدم سعر الصرف لأغراض تنافسية ولا كأداة للتعامل مع الاضطرابات الخارجية مثل النزاعات التجارية". واتهم "ترامب" الصين اليوم بالتلاعب في عملتها خلال تغريدة عبر حسابه على "تويتر".