استقبلت كل من الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة رئيستا اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، الدكتور طلعت عبدالقوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، وذلك بمقر المجلس القومي للمرأة. يهدف الاجتماع الخروج بتصور مبدئي لعقد أول مؤتمر لمنظمات العمل الأهلى فى مصر لعرض جهودها فى مجال القضاء على ختان الإناث وذلك بالتعاون مع الاتحاد. ومن جانبها أكدت مرسى، أن المؤتمر يأتى فى إطار أنشطة حملة "احميها من الختان" التي أطلقتها اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، وتبرز أهميته فى تسليط الضوء على الجهود التي قامت بها منظمات العمل الأهلى فى مصر على هذا الملف الهام، إلى جانب وضع خطة التعاون، وإطلاق فعاليات حملة طرق الأبواب التى تحمل عنوان "احميها من الختان" بجميع المحافظات والتي تبدأ من الغد وتستمر لمدة ثلاثة أيام، بالتعاون مع لجان حماية الطفل والرائدات الريفيات وتتضمن توعية السيدات والأهالي في المراكز والقري والنجوع وجهًا لوجه بخطورة هذه المشكلة وأضرار هذه الممارسة الخاطئة على مستقبل بناتهن وعلى فرصهن في الحياة حياة طبيعية سليمة. فيما عبرت العشماوى، عن سعادتها بانضمام الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية إلى اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، مشيدة بالدور الهام للاتحاد فى مواجهة المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع، ملفتة إلى دور المجتمع المدني الفعال والمؤثر في الوصول المباشر إلى القاعدة المجتمعية ودوره في تحقيق التنمية، مؤكدة على أهمية تضافر كافة الجهود المبذولة في سبيل تحقيق الهدف الأساسي والأهم وهو القضاء نهائيًا على ختان الإناث في مصر. واستعرضت «العشماوي» جهود اللجنة الوطنية خلال الفترة السابقة والتي تمثلت في إطلاق قوافل التوعية بمحافظات مصر، وبناء قدرات فريق متكامل لتنفيذ حملات طرق الأبواب. كما لفتت إلى أن كل هذه الجهود قد أثرت في الوعي المجتمعي والذي ظهر أثره في عدد الاتصالات التي تلقاها خط نجدة الطفل. وفي نفس السياق أبدى الدكتور طلعت عبد القوى استعداده الكامل وترحيبه الشديد بالمشاركة في أنشطة اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، معلنًا عزمه الاعتماد على جميع أذرع الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية بجميع المحافظات، من خلال تشكيل لجنة إقليمية على مستوى المحافظة تدير جهود القضاء على ختان الإناث، مؤكدًا أننا أمام ظاهرة لا بد من القضاء عليها من خلال العمل على التوعية وتغيير المفاهيم.