تعهد بوريس جونسون في أول خطاب له يوم الأربعاء بوصفه رئيسا لوزراء بريطانيا بانسحاب بلاده دون أدنى شك من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية أكتوبر، محذرا من أنه في حالة رفض الاتحاد الأوربي التفاوض فإن بريطانيا ستخرج دون اتفاق. وقال جونسون لدى وصوله إلى مقر الحكومة في 10 داوننج ستريت "سنفي بوعود البرلمان المتكررة للشعب وسنخرج من الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر، دون أدنى شك". ويدخل جونسون إلى داوننج ستريت وسط أوضاع هي الأخطر في تاريخ بريطانيا منذ انتهاء الحرب العالمية، إذ تشهد انقساما بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي وتضعفها أزمة سياسية استمرت على مدى ثلاث سنوات منذ الاستفتاء على الخروج من التكتل. وبعد ساعات من وصوله إلى مقره الرسمي، عكف رئيس الوزراء المحافظ على اختيار تشكيل وزاري قد يكون الأكبر في تاريخ بريطانيا بتغيير كل الوزراء الأساسيين. وكان معظم من اختارهم من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك رسالة إلى جونسون قال فيها إنه يتطلع إلى بحث التعاون بين الجانبين "بالتفصيل". وأحد المسائل التي منعت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي من الحصول على موافقة البرلمان على خطة الخروج هي الترتيب الخاص بأيرلندا. لكن جونسون قال يوم الأربعاء إنه يمكن التعامل مع هذه المشكلة. وأضاف جونسون "يمكننا إبرام اتفاق بعدم (إقامة نقاط) تفتيش عند الحدود الأيرلندية.. ومن الضروري قطعا في الوقت ذاته أن نستعد لاحتمال بعيد هو رفض بروكسل لمزيد من التفاوض واضطرارنا للخروج من الاتحاد دون اتفاق". كما تعهد بالإسراع في الترتيبات للخروج "دون اتفاق"، رغم أنه ذكر أن بريطانيا لا ترغب في ذلك.