بحث الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى - خلال زيارته الحالية لموسكو- مع بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل الأول، عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأعرب العيسى - خلال اللقاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية/واس/ اليوم الأربعاء - عن تقدير الرابطة والشعوب الإسلامية، للجهود الإنسانية والأخلاقية للكنيسة الأرثوذكسية ومشاعرها المنصفة تجاه الإسلام، ووصف الكنيسة للإرهاب بأنه لا دين له وأن الإسلام تحديداً برئ منه. وقال: "من خلال موقعي أمينا عاما لرابطة العالم الإسلامي أتحدث بلسان الشعوب الإسلامية التي تنضوي تحت رابطتنا، وأؤكد دعمنا لجهودكم الإنسانية والأخلاقية، التي جسّرت علاقة المحبة والوئام مع الجميع، ونحن مسرورون بهذا التواصل". من جانبه، أشار البطريرك كيريل الأول إلى الدور المستنير الكبير الذي تقوم به أمانة رابطة العالم الإسلامي، قائلا "بما أن المسيحيين الأرثوذكس والمسلمين ينتمون للحضارة الشرقية فهناك الكثير من المشتركات بيننا، وعملي كبطريرك لموسكو وسائر روسيا أوضح لي هذه الحقيقة بشكل جلي، وأقول لكم بصراحة كانت تنقصنا معكم علاقات صداقة، ولذلك أنا سعيد جداً بزيارتكم". وتطرق إلى قضية التطرف والإرهاب، بالقول "إن الإرهاب والتطرف لا يمكن أن يرتبط بالعقلية الدينية".. مشيرا إلى تضرر الجميع من المسيحيين والمسلمين وغيرهم من النزاعات المسلحة ومشكلات النزوح واللجوء. وأشارت (واس) إلى أن الجانبين شهدا توقيع اتفاقية تعاون بين الرابطة وبطريركية موسكو وعموم روسيا، تجسد إيمان الطرفين بأهمية الحوار بين أتباع الأديان في الواقع المعاصر، والدور المهم للمؤسسات الدينية في حل القضايا الدولية وحالات النزاع، ورغبة المسلمين والمسيحيين في تعزيز التعايش السلمي والبنّاء.. كما تؤكد الاتفاقية دور رابطة العالم الإسلامي والكنيسة الأرثوذكسية الروسية في تنمية العلاقات الودية بين أتباع الأديان والشعوب.