اختتمت اللجنة التنفيذية ل"منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوّعة في العالم العربي" التابعة لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار الثقافات والأديان(كايسيد)، اجتماعها الدوري في العاصمة اللبنانية بيروت. وترأس اجتماعات الجلسات منسق الوطن العربي وسيم حداد، بمشاركة الدكتور محمد السماك عضو اللجنة الإدارية في المركز الذي انبثقت عنه المنصة العام الماضي. واستمع الحضور إلى تقرير من فلسطين، عبر سكايب، قدّمه المستشار الأول للمركز محمد أبو نمر، ثم تم الإصغاء إلى تقارير حول الأنشطة التي قامت بها المنصة، أو شاركت بها، في عدد من البلدان العربية، مثل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية الإسلامية في تعزيز المواطنة المشتركة والتعايش السلمي في العراق، وقدّم التقرير مسرور أسود، وحول شهر الحوار في سوريا قدّمه المطران ديميتريوس شربك، وبرنامج مركز الحوار العالمي للزمالة الدولية، قدمه وسيم حداد، والمؤتمر الدولي الذي جرى تنظيمه في الأردن مع المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بعنوان: الإعلام ودوره في الدفاع عن الحقيقة، وقدّمه الأب رفعت بدر، وندوه حول دور القيادات الدينية المحلية في تنفيذ الاتفاقية الدولية بشأن اللاجئين قدمته المدربّة مايا سكر. وتم خلال اللقاءات مشاركة فاعلة في جلسات التقييم الدولي الذي تقوم به جهات مختصة حول عمل مؤسسة كايسيد منذ تأسيسها في العاصمة النمساوية فيينا عام 2012، مع تقديم مقترحات مستقبلية للخمس سنوات المقبلة، من أجل تعظيم الحضور القوي لكايسيد ولمنصة الحوار في منابر العالم المتعددة. كما تم مناقشة تقارير حول مشروع تمكين المرأة في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، قدمته كل من سميرة لوقا وأسماء كفتارو. وفي الجلسة الختامية، استمع الحضور إلى كلمة من الدكتور محمد السمّاك حول حاضر مركز كايسيد ومستقبله في السنوات المقبلة، في ضوء عدد من نقاط القوة، وكذلك التحديات التي تواجه المركز، إلا أنها لن تستطيع ثني المركز، كما أكد السماك، عن المضي قدمًا ليكون شخصية اعتبارية مختصة بالحوار على المستويين الإقليمي والدولي. كما تم التطرق إلى المؤتمر الذي سيعقده مركز كايسيد قبل نهاية العام حول نبذ خطابات الكراهية والتصدي لها بطرق علمية واستراتيجية فكرية وإعلامية متكاملة.