تفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار واللواء عصام سعد محافظ الفيوم هرم اللاهون، وتم فتح غرفة الدفن للجمهور، بحضور المهندس حسن صفوت موافي السكرتير العام المساعد للمحافظة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وسيد الشورة مدير عام الآثار بالفيوم، وعدد من أعضاء مجلس النواب والقيادات التنفيذية والشعبية والأمنية بالمحافظة. وأكد وزير الآثار، أن العمل بدأ فى هرم اللاهون الذي بناه الملك سنوسرت الثاني، منذ نهاية القرن التاسع عشر، وتم مضاعفة العمل به منذ 6 أشهر، حيث تم رفع كميات كبيرة من الرديم والرمال، وبفضل الله تعالى اليوم نفتتح الهرم وغرفة الدفن للجمهور، كما تم اكتشاف حفريات أثرية متنوعة وأضاف الوزير، أنه سيتم تنظيم أنشطة مختلفة ستكون نقطة جذب وتُسهم فى الترويج السياحي للمحافظة. يذكر، أن هرم اللاهون بناه الملك سنوسرت الثاني، ويتميز بأن نواته الداخلية كلها عبارة عن كتلة من الصخر الطبيعي بارتفاع 12 مترا، وأقيم فوق هذه الربوة الهرم نفسه من الطوب اللبن ثم كساء البناء الخارجي بالحجر الجيري، ويبلغ ارتفاع الهرم 48 مترا وطول قاعدته 106 مترا ولا يقع مدخل الهرم فى الناحية الشمالية، كما هو معتاد في الأهرامات بل يقع في الناحية الجنوبية، كما تم الكشف عن عدد 21 مقبرة يرجع تاريخها لعصور مختلفة وهي عبارة عن مقابر صخرية منحوتة بالكامل داخل ربوات مرتفعة عن مستوي الأرض ذات طرز معمارية متنوعة. وقال وزير الآثار إن نواب الفيوم في آخر زيارة لهم لديوان الوزارة ولجنة الثقافة والإعلام، تناقشنا في حوار مفتوح عما تحتاجه الفيوم من حيز اهتمام أكثر، مضيفا "الفيوم مش واخده حقها سياحيا" وبدأت الوزارة تعطي اهتماما للفيوم، للعمل على تطوير وترميم ما بها من آثار مهمة. وكشف أن الوزارة انتهت من عملين أولهما في منطقة اللاهون هرم سنوسرت الثاني رابع ملوك الأسرة ال12 وهو من القرن ال19 قبل الميلاد، وتم اكتشاف هذا الهرم في القرن ال14 بعد الميلاد عن طريق العالم الإنجليزي وليم برنترز وهو من قام بدخول الهرم حتى أسفله، وعثر داخله علي مائدة قرابين ومن ذاك الوقت ظل الهرم مغلقا. وأضاف" العناني": في منتصف 2018 أقدمت وزارة الآثار على فتح هرم اللاهون حتى يكون نقطة جذب للمنطقة، وقام الدكتور مصطفي وزيري على رأس بعثة أثرية من العاملين بالمجلس الأعلى للآثار وبإشراف قطاع المشروعات، تمكنوا من رفع الرديم وصنع سلم خشبي حتى أسفل الهرم، ودعموا الأسقف بألواح خشبية، ولأول مره في حياتي تمكنت من الدخول إلى حجرة الدفن الخاصة بالملك سنوسرت الثاني، بالإضافة إلى قيام متخصصين بعمل حفائر في المنطقة، وعثروا على مجموعة كبيرة من اللوقي الجنائزية والتمائم، فنحن أمام أضخم وأكبر بناء من الطوب اللبن. واستكمل "العناني": عقب الانتهاء من زيارة هرم اللاهون، سيتم افتتاح مسجد قايتباي الأثري والذي يرجع تاريخه إلى القرن الخامس عشر الميلادي، حيث كان مغلقا منذ سنوات، مضيفا أنه لم ينس مطالب أهالي الفيوم والمنطقة بآخر زيارة، والذين أبدوا استياءهم الشديد نتيجة غلق المسجد، واستجابت الوزارة لمطالبهم وكثفنا العمل بترميمات المسجد وتطويره. وأكد أنه خلال آخر زيارة للمسجد تم طرح التطوير والذي تعثر البدء فيه لعدم وجود مقاول يتولى الترميمات اللازمة له، وبالتالي قمنا بترميمه بأشراف الوزارة بدعم الأهالي ونواب الفيوم، ووفيت بوعدي لأهالي الفيوم بسرعة إنهاء العمل وإعادة فتحه مرة أخرى لأداء الصلاة داخله، ثم قمنا مع لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب بزيارة تفقدية للوقوف على حالة مشروعات الآثار والمواقع الأثرية والمتاحف الموجودة في المنطقة حتى نستطيع العمل على كيفية وضع دراسة للنهوض بهذه المنطقة.