سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبادرة السيسي تجني ثمارها.. إزالة 140 ألف تعد على الأراضي الزراعية.. نقيب الفلاحين: الملاعب الخماسية سبب رئيسي للمخالفات.. وخبير اقتصاد يحذر من كارثة بسبب أسعار التقاوي والأسمدة
في خطوة مهمة للحد من التعديات على الأراضي الزراعية، أكد تقرير الخدمات المتابعة الزراعية بوزارة الزراعة، أنه تم التصدي لأعمال التعدي على الأراضي الزراعية الأمر الذى أدى إلى الحد من تلك الجرائم، مع ارتفاع معدلات الإزالة لمعظم التعديات. وأوضح تقرير الإدارة المركزية لحماية الأراضي، أن حالات إزالة 140532 تعدي على بمساحة 9 سهم 19 قيراط 7899 فدان في الفترة من 1/1/2018 الى 23/6/2019. وتابع تقرير الأراضي، أن ملاحقة المخالفات أدت إلى ارتفاع عدد حالات الإزالة عن عدد حالات التعديبعد صدور القانون رقم 7 لسنة 2018 والذى غلظ عقوبة التعدي على الأراضي الزراعية، مضيفًا أن سبب تراجع معدلات الإزالة تنفيذ حملات مكبرة بناءً على تعليمات رئيس الجمهورية بإزالة الحالات البسيطة والمتوسطة القديمة. وفي هذا السياق قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن الوضع في الفترة الأخيرة أصبح صعبا للغاية خاصة بعد ثورة 25 يناير بسبب أننا نجد الكل يتحايل على القانون بشتى الطرق للبناء على الأراضي الزراعية. وتابع أبو صدام، أن ملاعب كرة القدم الخماسية سبب رئيسي في زيادة معدل التعدي على الأراضي الزراعية في الفترة الأخيرة. وأوضح أنه بالفعل خلال العام الحالي وجدنا أنه تم إزالة جزء كبير من التعديات على الأراضي الزراعية مما أسهم بشكل كبير في تقليل المساحات التعدي عليه. وأضاف: لا بد أن يكون هناك خطوات قوية وفعالة من قبل وزارة الزراعة للتصدي لأي شخص يقوم على التعدي على الأراضي الزراعية لأي هدف سواء كان ببناء ملاعب خماسية أو تبويرها بهدف تقنين أوضاعها والتصالح على المعتدين على الأراضي الزراعية. وتابع: أن التعديات على الأراضي منذ ثورة 25 يناير بلغت أكثر من 80 ألف فدان، بسبب ضعف المحليات الموجودة في بعض المحافظات والمدن والقرى التي توجد بها أراضي زراعية، مؤكدًا أن الأجهزة الحكومية نجحت في إزالة 25% فقط من إجمالي التعديات أي بمساحة 18 ألف فدان فقط، موضحًا أنه لا يزال أكثر من 52 ألف فدان توجد بهم تعديات على الأراضي الزراعية. وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام خبير الاقتصاد الزراعي، إن السبب الرئيسي في التعدي على الأراضي الزراعية من بعد ثورة 25 يناير يرجع إلى عدم تشديد الرقابة وضعف الرقابة على الأراضي الزراعية مما أدى إلى انتشارها بعد 25 يناير، بالإضافة إلى أن الزراعة أصبحت غير مربحة بسبب ارتفاع أسعار التقاوي والمبيدات والأسمدة مما أجبر بعض المزارعين على تبوير الأرض واستخدامها في مزارع الدواجن أو الملاعب الخماسية أو المشاريع الأخرى. وأضاف صيام، لا بد أن يكون هناك دعم من وزارة الزراعة للفلاحين والاهتمام بهم وتوفير الدعم لهم وتوفير الأسمدة والتقاوي والأسمدة وكل ما يلزم الفلاحين بأسعار تكون في المتناول لخلق مزيد من الاستقرار في مجال الزراعة وزيادة صادرات المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى توفير منتجاتنا وعدم استيرادها من الخارج.