تحدث محمد بن سلمان، علانية لأول مرة منذ الهجوم الثاني على ناقلات النفط السعودية في خليج عمان، وألقى باللوم على منافسه اللدود إيران، وتعهد بأن المملكة العربية السعودية "لن تتردد في التعامل مع أي تهديد" لمصالح المملكة. وأبرزت صحيفة "الجارديان" البريطانية، مقابلة بن سلمان لصحيفة الشرق الأوسط اليومية الصادرة يوم الأحد، والتي قال فيها ولي العهد: "لا نريد حربًا في المنطقة.. لكننا لن نتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا" وسيادتنا وسلامة أراضينا ومصالحنا الحيوية، مضيفًا: "لم يحترم النظام الإيراني وجود رئيس الوزراء الياباني كضيف في طهران وقام بمهاجمة ناقلتين، إحداهما يابانية". ودعا وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، إلى "استجابة سريعة وحاسمة" للتهديدات ضد إمدادات الطاقة بعد "الأعمال الإرهابية" يوم الخميس. تعمقت الانقسامات حول المسؤولية عن هجوم الأسبوع الماضي وسط مخاوف من مواجهة إقليمية كبيرة حول قناة الشحن الإستراتيجية، على الرغم من التلميحات التي قدمها دونالد ترامب حول إمكانية إجراء مفاوضات مع إيران. في حديثه يوم الأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبو، إن إيران هي المسؤولة عن الهجمات على الناقلتين، وإن الولاياتالمتحدة لا تريد خوض حرب مع طهران. في مقابلة مع "فوكس نيوز"، قال بومبو: "لقد بذل الرئيس ترامب كل ما في وسعه لتجنب الحرب، لا نريد الحرب"، لكنه أضاف أن واشنطن ستضمن حرية الملاحة عبر مناطق الشحن الحيوية. فيما قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت يوم الأحد: إن بريطانيا "شبه أكيدة" أن إيران تقف وراء هجمات ناقلة النفط، مضيفًا أن لندن لم تصدق أن أي شخص آخر قد قام بذلك. وفي حديثه مع برنامج أندرو مار في بي بي سي، قال: إنه كان "غير عادي، عندما يكون هناك دليل واضح على تفجير ناقلات النفط. ونفت إيران التقارير التي أشارت إلى أنها الفاعل الأول لحادثة خليج عمان، وتوجه سفير المملكة المتحدة في طهران، روبرت ماكاير، إلى وزارة الخارجية الإيرانية يوم الخميس لإعلان مزاعم المملكة المتحدة بأن إيران مسؤولة عن هجمات ناقلة النفط. ونفى التقارير الإيرانية بأنه قد تم استدعاؤه، قائلا إنه كان سعيدًا بمقابلة الحكومة الإيرانية دون الحاجة إلى استدعاء. حددت الحكومة الإيرانية المملكة المتحدة باعتبارها الدولة الأوروبية الرئيسية الوحيدة التي تدعم تقييم الاستخبارات الأمريكية.