سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«تيك إنفيست 3».. فرص استثمارية للشركات الناشئة.. عمرو طلعت: قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حقق أعلى معدلات للنمو.. ونجني ثمار الاستراتيجية الجديدة
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدأت تجنى ثمار تنفيذ استراتيجيتها، مشيرًا إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حقق أعلى معدلات للنمو خلال التقارير التى صدرت مؤخرا حول المؤشرات الاقتصادية للعام المالى الحالى، وتجاوزت معدلات نمو القطاع نسبة 15٪ وبلغت فى أحد التقارير نسبة 18٪؛ موضحًا أن استراتيجية الوزارة ترتكز على عدة محاور، أهمها هو بناء قاعدة ثرية وعريضة من القدرات المتعمقة فى كل أطياف الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحديثة لبناء حلول تكنولوجية متميزة لمجابهة التحديات فى مختلف مناحى الحياة فى المجتمع، والمنافسة فى الأسواق الإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر السنويTECH INVEST «تيك إنفيست 3» الذى نظمته الشعبة العامة للاقتصاد الرقمى والتكنولوجيا بالاتحاد العام للغرف التجارية تحت شعار «الاستثمار فى مستقبل مصر الاقتصاد الرقمي». واستعرض الوزير أهم المبادرات والمشروعات التى يتم تنفيذها للوصول إلى هذا الهدف، والتى تشمل تدشين 8 مجمعات للإبداع التكنولوجى وفروع لمعاهد التدريب التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات داخل الحرم الجامعى فى 8 محافظات مختلفة، لتمكين الشباب من الطلبة والخريجين من تلقى الدورات التدريبية المتخصصة والاستفادة من برامج رعاية الابداع. وأضاف «طلعت» أنه تم البدء فى إنشاء أكاديمية رقمية «مهارة تك» تحتوى على أكثر من 100 ساعة من المحاضرات يلقيها خبراء متخصصون فى 9 محاور مختلفة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة لتنفيذ مبادرة فكرتك شركتك بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، التى يتم من خلالها احتضان وتمويل الأفكار المتميزة للشباب فى مختلف مجالات صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحويلها لمشروعات تجارية، كما تم البدء فى إنشاء مدينة المعرفة فى العاصمة الإدارية الجديدة والتى تشمل مجموعة من معاهد التدريب والأكاديميات المتخصصة فى بناء القدرات بهدف إتاحة فرص تدريبية متعددة للشباب بدءًا من العام المقبل. وأوضح الوزير أنه يتم المضى بخطى ثابتة نحو إقامة مجتمع رقمى، وقال: سيشهد النصف الثانى من العام الحالى تحويل مدينة بورسعيد إلى أول مدينة رقمية فى مصر كمشروع تجريبى يتم خلاله إطلاق 25 خدمة حكومية رقمية رئيسية تباعًا من خلال مجموعة من المنافذ تشمل بوابة مصر الرقمية على الإنترنت، وتطبيقات المحمول، ومكاتب البريد المصرى، ومراكز الاتصال حتى يتاح لكل فئات المجتمع الحصول على هذه الخدمات الرقمية، كما تم البدء فى تنفيذ عدد من المشروعات الرقمية ومنها مشروع التأمين الصحى، وميكنة الضرائب بالتعاون مع وزارة المالية، وتطوير المناطق الاستثمارية، كما تم إطلاق أول أطلس متكامل لممتلكات وزارة الأوقاف لإدارتها وترشيد مواردها، وذلك بالإضافة إلى إطلاق حزم من الخدمات الحكومية بالتعاون مع كل قطاعات الدولة. وأشار إلى أنه يتم العمل على تبنى التكنولوجيات الحديثة، كما تم الانتهاء من وضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى للثلاث سنوات المقبلة، تم من خلالها تحديد المجالات التى سيتم التركيز عليها للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعى، وكذلك تحديد الخبرات المتنوعة المطلوبة فى هذا المجال المهم، موضحًا أنه يتم التواصل مع عدد من الدول المتقدمة فى هذا الشأن ومنها الصين وروسيا واليابان ورواندا وجنوب أفريقيا والسعودية والإمارات للتعاون فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى والبرامج المدمجة وعلوم البيانات؛ مؤكدًا أن هناك فرصًا كبيرة للشركات الناشئة والشباب المصرى المبدع فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للعمل والتوسع فى الأسواق الإقليمية والدولية لا سيما فى الدول الأفريقية. وأوصى المشاركون فى المؤتمر بالتكامل بين جميع أطراف المنظومة سواء على مستوى الحكومة أو منظمات الأعمال وشركات القطاع الخاص لوضع استيراتيجية متكاملة لجعل مصر نقطة ارتكاز للاستثمار فى التكنولوجيا لأفريقيا والشرق الأوسط. والتنسيق مع اتحادات الغرف العربية والأفريقية والإسلامية واليورومتوسطية لتدشين آلية لتبادل الخبرات بين الشباب المبتكرين فى تلك المناطق. ووضع محور الاقتصاد الرقمى وتكنولوجيا المعلومات ضمن أجندة المؤتمرات واللقاءات والوفود التى ينظمها الاتحاد العام للأسواق العالمية، وضع تصور لدور قطاع تكنولوجيا المعلومات المصرى فى المشروعات المرتبطة بمبادرة الحزام والطريق. كذلك قيام إيتيدا ومنظمات الأعمال الشريكة بعمل مبادرات جديدة متخصصة لرفع كفاءة الشركات لمواكبة التغيرات الناجمة عن التحول الرقمى واقتناص الفرص الناجمة عنها محليًا وعالميًا. واحتضان البنوك ومؤسسات التمويل للشركات الناشئة المطورة لحلول الشمول المالى وتكنولوجيا النقد والتجارة الذكية واللوجيستيات. وسرعة البدء فى تنفيذ مبادرة Go Global للوصول بالشركات الواعدة إلى العالمية لتكون لاعبًا رئيسيًا فى سوق التكنولوجيا وليكون لدينا شركة مثل أوبر وكريم وأمازون من مصر. والوصول بآليات تمويل مبسطة للغاية للشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر لاقتناء الحلول التكنولوجية. والعمل على تقديم حوافز غير مسبوقة للقطاع الاقتصادى غير الرسمى لضمه للقطاع الرسمى بالتنسيق مع الوزارات المعنية. كذلك خلق نظام تشريعى وقانونى مرن قادر على تفهم التغيرات المصاحبة لاستخدام التكنولوجيا. وعمل حملة موسعة بالتعاون مع البنوك ومؤسسات التمويل لاظهار القيمة المضافة للتكنولوجيا على أداء أعمال صغار التجار والشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، إطلاق مبادرة لوضع مصر على خريطة صناعة اللوجستيات الرقمية عالميا والحصول على نصيب عادل من تلك الصناعة بالتنسيق مع أطراف المنظومة سواء الحكومة او منظمات الأعمال أو القطاع الخاص. وقيام الحضانات ومُسرّعات الأعمال باحتضان الشركات الناشئة التى تقوم بتطوير حلول وخدمات موجهة لخدمة مشروعات التحول الرقمي،العمل على وضع خطة لجعل مصر لاعبًا رئيسيًا فى مجال التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعى والبلوكيشن يتم تطبيقها من خلال إيتيدا ومنظمات الأعمال الشريكة. وأخيرا عمل خطة بالتعاون مع الجامعات لضم التخصصات اللازمة لوظائف المستقبل لتجهيز الشباب لها، مع تسيير إجراءات تكوين كائنات جديدة للاستثمار فى التكنولوجيا بجميع مراحلها وتقديم حوافز لهم. وسوف تتبنى الشعبة العامة للاقتصاد الرقمى والتكنولوجيا مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإيتيدا وباقى شركائنا من البنوك الوطنية ومؤسسات التمويل العمل على تحويل تلك التوصيات إلى برامج قابلة للتنفيذ ومرتبطة بجدول زمنى.