شارك الفنان محمد جمعة ضمن أحداث فيلم "الممر" حيث جسد شخصية "أبو رجيبة" بدوي من سيناء، يستخدمه الجيش المصري كدليل للعمليات الحربية في تلك الفترة نظرًا لمعرفته الشديدة بالجبال والطرق، ويقول جمعة في تصريحات صحفية اليوم: إن الشخصية هي محاولة لإعطاء أهل سيناء حقهم كجزء أصيل من الشعب المصري وبطولاته، وفرصة لتواجدهم على الخريطة الفنية من خلال وثيقة تاريخية مثل فيلم الممر تبرز أن أهل سيناء شاركوا وضحوا كثيرًا، خاصة مع المحاولات الخارجية الفاشلة لاستثارة أهل سيناء تجاه مصر. ويوضح محمد جمعة أن الفيلم يبحث في فترة تاريخية لم نعشها ولكن سمعنا وقرأنا عنها، وبالتالي فمشاهدة ملحمة مثل هذه على الورق يجعل انتظار رؤيتها شيء مشوق للغاية، وحين قرأنا وبحثنا عرفنا أن أهل سيناء جزء من البطولة وكانوا داعمين للجيش المصري، ولهم مواقف تاريخية لا تنسى. وعن أداء دور البدوي يقول محمد جمعة "لازم تراعي وأنت بتعمل دور بدوي، إنه هيتفرج عليك، فلازم يبقى في مجهود عشان تبقى واحد منهم وتتكلم لهجتهم بحيث لما حد يشوف الفيلم ميحسش إنه جاب ممثل يتكلم اللهجة أشبه بالكاريكاتير، لأنهم لو حسوا إنهم مش ممثلين بشكل صادق دي حاجة تضايقني، وكان في مصحح لهجة موجود معايا بشكل دائم". ويضيف جمعة "كانت المشكلة الرئيسية أن اللهجة السيناوية صعبة للغاية وإذا تحدثناها بالشكل الحقيقي تمامًا، سيصبح هناك أزمة لدى المتلقى العادي، ولذلك حاولنا أن نصل إلى حل وسط بحيث تكون اللهجة صحيحة وفي نفس الوقت يفهمها أي مشاهد". ويحكي جمعة أنه في إحدى المرات كانوا في جنوبسيناء، وأثناء سيره كان بعض الأشخاص يتحدثون مع مصحح اللهجة ويعاتبونه لاختياره شخص من شمال سيناء بدلًا من اختيار واحد منهم، وشعر جمعة في هذا الوقت إنه وصل إلى إجادة اللهجة والتحرك بالشكل الصحيح. فيلم الممر من تأليف وإخراج شريف عرفة، وشارك في كتابة حوار الفيلم وقام بتأليف الأغاني الشاعر أمير طعيمة، ويناقش الفيلم المرحلة الزمنية بدءً من حرب 1967 وحتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف. ويٌشارك في بطولة الفيلم كتيبة ضخمة من النجوم هم أحمد عز، أحمد رزق، إياد نصار، أحمد فلوكس، محمد فراج، أحمد صلاح حسني، محمد الشرنوبي، محمد جمعة، محمود حافظ، أمير صلاح الدين، أسماء أبو اليزيد والوجه الجديد ألحان المهدي، كما يضم الفيلم هند صبري، شريف منير، أنعام سالوسة وحجاج عبد العظيم كضيوف شرف، وألّف الموسيقى التصويرية للفيلم الموسيقار عمر خيرت، وقام بتصوير الفيلم مدير التصوير أيمن أبو المكارم وتصميم الديكور المهندس باسل حسام، وهندسة صوت أحمد عبد الخالق، وتم الاستعانة بفريق عمل أميركي لتصميم مشاهد الأكشن والمعارك الحربية.