أكد ناشطون أحوازيون، على صفحاتهم الخاصة بشبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و"توتير"، أن المخابرات الإيرانية أبلغت ذوي الناشطين الأحوازيين هاشم شعباني وهادي راشدي، أمس الأربعاء، أنها أعدمتهما قبل ثلاثة أيام. كانت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية، ذكرت في بيان سابق أصدرته أن شعباني وراشدي و3 نشطاء آخرين من عرب الأحواز "عربستان" أدانهم القضاء الإيراني بتهم "محاربة الله" و"الفساد في الارض" و"تهديد الأمن القومي الإيراني" و"الدعاية ضد نظام الجمهورية الإسلامية". وقالت المنظمة، إنها "تدين أحكام الإعدام الصادرة بحق هؤلاء الناشطين"، وتطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على السلطات الإيرانية لوقف حملات الإعدام بحق الناشطين العرب في إقليم عربستان "الأهواز". وأكدت منظمة العفو الدولية، أنه تم نقل الناشطين الأهوازيين من سجن "كارون" في 7 ديسمبر الماضي، وأكدت أن اتصالاتهم مع زملائهم وذويهم انقطعت منذ تلك الفترة. وقالت، إن هادي راشدي وهاشم شعباني كانا معلمين ومن أعضاء مؤسسة "الحوار" الثقافية في الإقليم، وذكرت أن السلطات كانت قد أعدمت 4 من النشطاء العرب قبل أسبوع من اختفاء راشدي وشعباني من السجن. وكان هاشم شعباني شاعرا ومعلماً للأدب العربي في الأهواز وطالباً في فرع العلوم السياسية في مرحلة الماجستير، وساهم في إقامة الكثير من الأمسيات الشعرية في الإقليم. أما هادي راشدي فكان مدرسا في مدينة الخلفية وهو شقيق عضو المجلس البلدي في المدينة سابقاً، حبيب راشدي، وقد ساهم في إطلاق دورات تدريس مجانية للطلبة العرب الراغبين بإكمال دراساتهم العليا. كان رجال الأمن، أبلغوا الشهر الماضي ذوي أربعة نشطاء أهوازيين آخرين هم: غازي أحمد عباسي، وجاسم مقدم، وعبدالأمير مجدمي، وعبدالرضا أمير خنافره، بأنهم نفذوا حكم الإعدام بحقهم لكن لم يسلموا رفاتهم إلى ذويهم. ويتهم النشطاء الأحوازيون السلطات الإيرانية بمحاولة طمس هويتهم العربية وتنفيذ سياسات ومشاريع للقضاء على وجودهم، لكن طهران تنفي هذه الاتهامات وتؤكد أن جميع المواطنين سواسية أمام القانون.