فن الإكسسوار يحتاج إلى موهبة خاصة ويد خبيرة فى إتقانه، فصاحبه يحول قطعة نحاس صماء أو حجر أو أى خام ليس لها قيمة إلى مصنوعة جمالية ذات ذوق رفيع، يحول بيده القبح إلى الجمال الخالص، هذا ما فعلته هويدا (50 عاما)، التى تخرجت فى كلية التجارة جامعة القاهرة، وعملت فى المحاسبة، لمدة 10 أعوام، ولكنها تركتها من أجل فن الإكسسوار. تقول هويدا إنها تعشق أشغال «الهاند ميد» منذ الصغر، وبخاصة مهنة الإكسسوار، وكانت تتابع والدتها عندما تعمل إسورة، أو «عقد»، وتجد نفسها فى سعادة كبيرة، وهى طالبة كانت تحب حصة الاقتصاد المنزلي، لأنهم كانوا يقدمون العديد من أشغال «الهاند ميد»، وبعد تخرجها أصبحت «محاسبة» بوزارة الزراعة لمدة 10 أعوام، إلا أن حب صناعة الإكسسوار كان طاغيا عليها. وأضافت أنها تعشق جميع أشغال «الهاند ميد»، وهذا ما جعلها تبدع، تقول إن الإكسسوار يعتمد على الشغل اليدوي. وتابعت أن الخامات المستخدمة «نحاس»، و«فضة»، و«أحجار كريمة»، وكل خامة لها طريقة خاصة، ولكنها تفضل الشغل الذى تصنعه بيديها، لأنه يكون أكثر دقة، لافتة إلى أنها ساعدت ابنها فى تعلم فن الإكسسوار فى المنزل لكى يساعدها ويقوم ببيعها ليصرف على نفسه ويتحمل مصاريف دراسته بكلية الهندسة. وأشارت إلى أنها تبيع منتجاتها فى المنطقة بجوار مسجد الحسين طمعا فى البركة، ولأنها السوق الأكبر للإكسسوارات، خاصة الأجانب والعرب والمصريين القادمين من كل أنحاء المعمورة لزيارة آل البيت.