متعة القراءة لا تنتهي، فمع كل كتاب يجد المرء نفسه فى عالم جديد ومختلف، يتنقل عبر العصور والأماكن والأحداث والشخصيات، يرى ما لم يسبق له أن شاهده من قبل، ويتعرف على أناس لم يكن يتخيل وجودهم، ويواجه الكثير من الأفكار التي ربما لم يتخيل أن لها شعبية جارفة. ولأن أول كلمات القرآن الكريم كانت «أقرأ»، فعلى مدار 30 يومًا تستعرض «البوابة» ثلاثين كتابًا شيقًا، تتنوع ما بين الأعمال الأدبية والسير الذاتية والكتب الفكرية، والتى يُمكنك أن تتصفحها وتنتقل بها إلى عوالم أخرى من المتعة. فى كتاب الرئيس الصينى شى جين بينغ «حول الحكم والإدارة»، يستعرض الرجل الذى فاز برئاسة أكبر كثافة سُكانية بالعالم مدى الحياة، كيف للدولة التى تملك موارد بشرية وإنتاجية هائلة ما حققته فى السنوات الأخيرة من معدل نمو اقتصادى هو الأسرع عالميًا، وهو ما يُثير فضول العالم حول كيف يحكم القادة الصينيون مثل هذا البلد الكبير ذى العدد الهائل من السكان؟، وحتى الآن لم يتمكن أحد من الحصول على إجابة مرضية. الكتاب يوضح بشكل مباشر أسلوب وخصائص وأفكار ومفاهيم الجيل الجديد من القادة الصينيين، فمنذ أن تولى الرئيس شى جين بينغ حكم البلاد، طرحت الحكومة الصينية العديد من خطط الإصلاح، وغطت العديد من المجالات، وبدأت مسيرة جديدة فى بناء الصين الحديثة، وهناك من يصف الزعيم الصينى بأنه «لاعب بعشرة أصابع على البيانو يلعب دونما نشاز فى الإيقاع أو خطأ فى نغمة، إنه يشكل تركيبة معقدة تعمل بانتظام، ولا يمكن الاعتماد فى ذلك على القدرات الفائقة فقط دونما تخطيط وإدارة منظمة معدة سلفا». ويتناول المجلدان الأول والثانى من كتاب الرئيس الصينى كل ما يتعلق بأفكاره وممارساته والحكومة حول حكم وإدارة الدولة، حيث يتضمن الكتاب فى جميع خطب ومحادثات ومحاضرات شى جين بينغ التى أجراها خلال الفترة ما بين نوفمبر 2011 وحتى سبتمبر 2017، وهو بهذا لا يُجيب فقط على كيفية تنمية الصين فى العصر الحديث، وإنما يعد مرجعًا مفيدًا لتنمية الدول الأخرى؛ ومثلما قال: إن تطلعات الناس إلى حياة رغدة هو الهدف الذى نصارع من أجله. لقد أعطانى وضع مصلحة الشعب دائمًا أولًا انطباعًا عميقًا عن الصين وعما يجب أن تكون عليه الدول. يتناول الكتاب كذلك عدة فصول منها المثابرة على الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها، وتحقيق الحلم الصيني، وبناء مجتمع الحياة الرغيدة، ومواصلة الإصلاح حتى النهاية، وبناء دولة يحكمها القانون، وتنفيذ مفاهيم التنمية الجديدة بحزم، والتكيف مع الوضع الجديد للتنمية الاقتصادية والسيطرة عليه، وتطوير سياسة الديمقراطية الاشتراكية، وترسيخ الثقة الذاتية ثقافيا، وضمان وتحسين معيشة الشعب من خلال التنمية، والتمسك بمبدأ «بلد واحد ونظامان»، ودفع التعاون والفوز المشترك مع البلدان الأخرى، ودفع التعاون الدولى فى بناء الحزام والطريق، ودفع بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية.