سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملات المكافحة هل تقضي على مشكلات الكلاب الضالة والشرسة؟.. "الخدمات البيطرية" تحصن وترخص 10 آلاف حيوان.. وخبراء يطالبون بالسيطرة على مزارع التربية العشوائية
جهود كبيرة تبذلها الدولة في سبيل مكافحة الكلاب الضالة التي انتشرت وتكاثرت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث ذكر تقرير صادر عن الإدارة العامة للأمراض المشتركة بالهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، أن إجمالى الكلاب المحصنة خلال شهر أبريل الماضي بلغ 5214 حيوانا، وعدد الرخص التى تم استخراجها 5233 رخصة على مستوى جميع مديريات الطب البيطري. دينا ذوالفقار، الناشطة في مجال حقوق الحيوان وتسببت الكلاب في مشكلات كبيرة في الفترة الأخيرة، ولعل آخر الحوادث الشهيرة كانت سلسلة الهجمات التي وقعت في شهر مارس الماضي، وثارت ضجة كبيرة وخاصة بعد حادث عقر طفل في منطقة مدينتي من قبل كلبين شرسين لتتحول إلى ساحات القضاء، كما أن التقاري الرسمية حذرت من ارتفاع موجات العقر حيث أكد قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، أن عام 2018 سجل 482.40 ألف حالة عقر، منها 303 آلاف من عقر الكلاب، مقارنة ب423 ألف حالة عام 2017، مع 32 حالة سعار في 2018، مقارنة ب65 حالة في 2017. خبراء الطب البيطري وحقوق الحيوان أكدوا على ضرورة العمل على توسيع حملات التحصين، وتقنين أوضاع الكلاب المساتوردة التي تعتبر الخطر الأكبر، كما طالب الخبراء بضرورة العمل على فرض رقابة على أماكن تربية الكلاب والقضاء على المزارع العشوائية. وفي هذا السياق، دعت دينا ذوالفقار، الناشطة في مجال حقوق الحيوان والحياة البرية، إلى البعد عن إلصاق التهم بالكلاب المصرية "البلدي" مؤكدة أنها أكثر الحيوانات الأليفة، في الوقت الذي تنتشر فيه سلالات أجنبية هي أساس كل المشكلات والحوادث التي حدثت في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن عمليات التحصين والترخيص خطوة إيجابية في سبيل إصلاح منظومة تربية الكلاب في مصر. وحذرت "ذور الفقار" مما وصفته بالممارسات غير الآدمية من قبل بعض المربين للكلاب والتي بدورها تسهم في انتشار الحوادث، وأكدت أن بعض الحيوانات يتم تشريسها عن عمد وهو ما يجب الالتفات إليه جيدا ومعاقبة المسئولين عن ذلك، مجددة تأكيدها على أن الكلاب البلدي المصرية "مستأنسة" منذ قديم الأزل، والخطر الأكبر في الكلاب الأجنبية الشرسة، منتقدة في الوقت ذاته بعض الممارسات التي انتهجتها الدولة بتسميم الكلاب في فترة ن الفترات كحل للقضاء على أزمة الكلاب الضالة. كما شددت على أن تربية الكلاب في مصر وصلت إلى حد مزري بسبب تحكم غير المدربين في مزارع تربية الكلاب، حيث إن هناك 6 ملايين كلب على الأقل تربى دون رقابة من قبل هواة أو غير مدربين، داعية إلى فرض سيطرة كاملة على هذه المزارع العشوائية. شيرين زكي، عضو مجلس نقابة البيطريين قالت الدكتورة شيرين زكي، عضو مجلس نقابة البيطريين، إن حملات التحصين ضرورية للغاية لمكافحة الكلاب الضالة، داعية إلى ضرورة العمل أيضا على تقنين أوضاع الكلاب المستوردة معتبرة أنها الأخطر والأشرس وتشكل خطرا حقيقيا على المجتمع. وأضافت زكي، أن معظم الكلاب المستوردة والمقتناة في المنازل لا يقوم على تربيتها أشخاص على دراية كافية بطبيعة وسلوكيات هذه الحيوانات الأمر الذي ينعكس على ازدياد حوادث العقر، والتي غالبا ما تكون بسبب الكلاب المستوردة الشرسة، مشيرة إلى أن قطاع كبير من الكلاب المستوردة يتم تربيتها في مزارع عشوائية وفوق أسطح المنازل وعلى أيد أشخاص غير مؤهلين مما يعمق من الأزمة. كما طالبت بضرورة العمل على حظر استيراد السلالات الشرسة والخطيرة من الكلاب المستوردة والمعروفة لدى الجميع مثل الكوكيجن فهو حيوان مفترس.