سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"البوابة نيوز" في محطة "بنبان".. قصة نجاح ل"الاستثمار" و"الكهرباء" يكتبها أبناء أسوان بإشادة دولية.. وإنتاج مصر من الطاقة النظيفة يتفوق على الصين واليابان وألمانيا
"نيفين جامع" تستجيب لمبادرة "البوابة نيوز" باستغلال خبرات "بنبان" في تدريب الشباب على إنتاج الطاقة المتجددة.. وتؤكد: نعمل على التنسيق مع الوزارات المعنية المدير التنفيذي ل"بنبان": 85% من عمال المشروع من أبناء أسوان.. ولجان دورية من البنك الدولي كل 3 شهور لمتابعة التنفيذ سحر نصر: 210 ملايين دولار تمويلات البنك الآسيوي للتنمية في بنبان.. وإنشاء منطقة استثمارية بأسوان لاستكمال إجراءات تنمية الصعيد عمال "بنبان": فخورون بالعمل في المشروع.. واستفدنا من الخبرات الدولية المغرب يستغل الطاقة الشمسية في ضخ المياه للري والشرب.. وفرنسا تدشن أول طريق لإنتاجها "3 سنوات" استغرقتها مصر لتحظى بالمرتبة الأولى في السباق العالمي للطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تم الإعلان عن أكبر 3 دول منتجة للطاقة الشمسية حول العالم في عام 2016 وهم: الصين، اليابان، وألمانيا؛ وفي نفس العام وبعد البدء في تنفيذ مشروع "بنبان/ أسوان" أصدر مجلس الوزراء قرار برقم 2532 لسنة 2016 لتعديل أسعار شراء الطاقة الكهربائية الموردة من محطات إنتاج الكهرباء المستخدمة لمصادر الطاقة المتجددة، والتى سيتم التعاقد عليها فى المرحلة الثانية من نظام تعريفة التغذية، وبعدها بعام واحد تم الانتهاء من الدراسات البيئية لموقع المشروع، الأمر الذي سيؤثر إيجابا على أسعار الطاقة بشكل عام وعلى المواطن بشكل خاص، بعد الحديث عن رفع الدعم التدريجي عن الطاقة بصورته السلبية من حيث رفع الأسعار بما لا يتناسب مع متوسط الدخل للأسر. فلم يكن مشروع "بنبان" مجرد مشروع قومي يضاف إلى إنجازات الحكومة فحسب إنما هو تكاتف حكومي دولي جمع كلا من: الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تحالف دولي من 10 مؤسسات دولية ضم كلا من: البنك الأفريقي للتنمية، والبنك الآسيوي للاستثمار، والبنك العربي في البحرين، ومجموعة CDC في المملكة المتحدة، والبنك العربي الأوروبي، وشركة "فاينانس إن موشن"، وصندوق "فين فاند"، والبنك الصناعي والتجاري الصيني، وبنك التنمية النمساوي، وذلك من أجل تقديم خدمات أفضل بيئيا للمواطن فضلا عن كونها الأرخص، حيث إن انخفاض تكاليف الألواح الشمسية جعلت الأسعار تنخفض بشكل كبير، فموزّعو الطاقة الكهربائية صاروا تحت ضغط زبائنهم سواء من القطاع الخاص أو العام، لتحديد أسعار جديدة، الأمر الذي يعود إيجابا على المواطن الذي تحمل لفترة أعباء نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي، وبحسب توقعات الحكومة فإن نصيب الطاقة المتجددة المنتجة سيصل إلى 20% من إجمالي الطاقة المنتجة بحلول عام 2022 وأنه سيصل إلى 42% بحلول عام 2035. وإيمانا منا بدور الإعلام في التوعية المجتمعية ورفع درجة الوعي عند المواطن، فقد قامت "البوابة" بجولة في مشروع الطاقة الشمسية "بنبان"- الحائز على جائزة أفضل مشروع للبنك الدولي على مستوى العالم- عقدت خلالها عدد من اللقاءات من مهندسي المشروع ومدرائهم بالإضافة إلى عدد من المسئولين الحكوميين والدوليين القائمين على إنجاز المشروع، فكان الجندي المجهول في ذلك الإنجاز هم الشباب من المهندسين العاملين في الموقع الذين قاموا بتحدٍ كبير لإنجاز المشروع كان على رأسه ارتفاع درجة الحرارة في موقع المشروع البالغ مساحته 32 كم2 لإقامة 32 محطة تنتج 2000 ميجاوات بتكلفة اجمالية 3.4 مليار دولار. أجمع ما يقرب من 10 من مهندسي "بنبان" على شعورهم بالفخر من عملهم في المشروع، فمن جانبه قال إبراهيم الشحات محمد مساعد المدير الإداري لمشروع بنبان، إنه يعمل في المشروع منذ 8 شهور، مؤكدا أنه خلال تلك الفترة واجه عدد من العقبات كان على رأسها المناخ ووجود الزواحف في تلك المنطقة، مشيرا إلى أن هذا كان لفترة وجيزة وأنه استطاع هو وزملائه تجاوز تلك العقبات، مضيفا إلى أن الانخراط في العمل جعلهم لا يرون إلا إنجاز المشروع واتخاذ ما يكفي من خبرات من اللجان الدولية التي كانت تعقب فنيا على أعمال المشروع، مؤكدا أن تلك التقارير أفادتهم كثير. أما طارق فؤاد أحمد مساعد فني في المشروع، قال: "أنا من أبناء محافظة أسوان وأنا سعيد بالمشاركة في هذا المشروع لأنه وفر لنا فرص العمل بالإضافة إلى أنني وزملائي قد استفدنا خبرات كثيرة جدا وقمنا بأعمال لم نقم بها من قبل"، وأكد أن العقبات التي واجهتهم من بداية المشروع بدأت تتضائل تباعا، مشيرا إلى تعقيب لجان المتابعة على أعمالهم كانت في بداية المشروع بنسبة 90% مشيرا إلى أنه منع الاستمرار في العمل والتعلم من الأخطاء السابقة وصلنا إلى أن تقارير المتابعة الفنية وصل إلى ما يقرب من 10% فقط، وأضاف حازم علي مساعد فني بالمشروع، أن مهندسي المشروع اتخذوا خبرات من كل الشركات العالمية العاملة في هذا المشروع مؤكدا أنه إذا أرادت الحكومة تكرار مشروع آخر ك"بنبان" في أي نقطة أخرى في مصر لن نحتاج إلى تلك الشركات ويمكن الاعتماد فقط على أبناء الدولة في إنشاء مثل هذا المشروع. وفي حوار مقتضب ل"البوابة نيوز" مع الدكتور أشرف شوقي، المدير التنفيذي لمشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، قال إنه بحلول العام المالي الجديد سيصبح لدينا إنتاجية كهرباء من هذه المحطة تصل إلى حوالي 1.7 جيجا وسيتبقى 300 ميجا سيتم تنفيذهم لاحقا، مؤكدا أن المهندسين المصريين تخطوا عقبات كثيرة كان على رأسها قلة الخبرة بسرعة التعلم من الشركاء الأجانب، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من 1000 عامل/ يوم يعملون في المحطة حاليا، مضيفا: "85% من العمال هم من أبناء أسوان وإحنا حولنا الشباب المزارعين لعناصر فاعلة في المشروع وراهنا على سرعة استجابتهم للتدريب وبالفعل عملوا ليلا ونهارا لإنجاز تسليم المشروع في الموعد المحدد له، والنتيجة كانت ما وصلنا إليه من إنجاز"، وأشار إلى أن الاستعانة بعمال أسوان كانت أحد بنود الاتفاق الذي أبرمته مصر مع البنك الدولي لتمويل هذا المشروع. وفيما يخص التعاون مع لجان البنك الدولي المتابعة للمشروع، فقد أكد "شوقي" أن البنك فرض رقابة قوية على الأعمال الفنية للمشروع وفقا للمعايير العالمية، الأمر الذي كان يتم بشكل دوري كل 3 شهور، مشيرا إلى أن أكثر الصعوبات التي واجهت مديري المشروعات هناك كان على رأسها وضع تصور لإعادة تدوير المحطة بعد انتهاء صلاحيتها، مؤكدا أن وضع مثل هذا التصور صعب جدا لأنه لا يوجد محطة على مستوى العالم مر عليها أكثر من 25 عاما ولا يوجد تصور مؤكد لمستقبل المحطة، ولكن عندما شرحنا الأمر على لجان البنك الدولي تم تفهمه. وعلى الصعيد الدولي، فقد أكد وليد لبدي، المدير القطري لمؤسسة التمويل الدولية في مصر وليبيا واليمن، على التزام مؤسسة التمويل الدولية، بدعم مصر بمبلغ 1.2 مليار دولار خلال السنة المالية 2018، مما ساعد على خلق فرص عمل، وتحسين البنية التحتية المحلية، وتعزيز النمو الاقتصادي، مضيفا أن تلك التمويلات جاءت عن طريق تحالف دولي كبير من عدد من المؤسسات ومن خلالها تم دعم عدد من المشروعات الرائد والتي كان أبرزها مشروع "بنبان" باستثمارات بلغت 653 مليون دولار، مؤكدا أنه عند الانتهاء من هذا المشروع سيكون أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم، حيث سيوفر الكهرباء الصديقة للبيئة ل 350 ألف شخص في صعيد مصر. وأضاف "البدي"، أن الوكالة الأمريكية دائما تساعد الدول في وضع أسس النمو المستدام، مشيرا إلى أن الطريق الصحيح لتنفيذ تلك الخطط هو الاعتماد على القطاع الخاص والذي يعتبر مفتاحا رئيسيا لتوفير وظائف جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي، مؤكدا أن كل التمويلات التي تم تقديمها للحكومة المصرية جاءت موجهة لمساندة القطاع الخاص للوقوف أمام التحديات التي تواجهه والتي كان على رأسها نقص الطاقة وكذلك الافتقار إلى وجود تمويل. أما وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، فقد كشفت عن أن البنك الآسيوي للاستثمار أسهم في مشروع بنبان بنحو 210 ملايين دولار، مؤكدة أنها اتفقت مع وفد البنك الذي زار مصر مؤخرا على ضخ مزيد من الاستثمارات الجديدة فى مجال البنية الأساسية كالطاقة المتجددة وشبكات الصرف الصحى ومشاريع الاستصلاح الزراعي والسمكي، مشيرة إلى أن الجهود الحالية لدعم مثل تلك المشروعات تستهدف تحويل الصعيد إلى منطقة جاذبة للاستثمار، يترتب عليها إتاحة فرص عمل لأبنائه بعد أن كانت محافظات الصعيد هي الأكثر هجرة للسكان إلى العاصمة. وأكدت "نصر" على أن إجراءات إنشاء منطقة حرة عامة في أسوان جاءت تأكيدا على إيمان الحكومة بضرورة العمل على تنمية الصعيد وتوفير فرص عمل لأبناء تلك المناطق، مشيرة إلى أن هناك ما يقرب من 60 طلبا للمستثمرين بتوفير حولي 240 ألف م2 أي ما يقرب من 50% من المساحات المخصصة للاستثمار في المنطقة باستثمارات تصل إلي حوالي 60 مليون دولار لتوفر ما يقرب من 3000 فرصة عمل، الأمر الذي يؤكد على أهمية هذه المنطقة فى جذب استثمارات جديدة. وأضافت "نصر" في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أن مؤسسة التمويل الدولية، ساعدت مصر في تجميع حزمة القروض من تحالف مؤسسات دولية لدعم مشروع "بنبان" لتمويل بناء 13 محطة والتي من المقرر أن تشكل هذه المحطات جزءا من مجمع بنبان للطاقة الشمسية، مؤكدة على أن "التمويل الدولية" تبنت فكرا مبتكرا لتشكيل تحالف من تسع بنوك دولية تستثمر جميعها للمرة الأولى في قطاع الطاقة المتجددة المصري. ويمثل هذا المشروع أكبر حزمة تمويلية خاصة لمنشأة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية باستخدام نظم الخلايا الفوتوفلطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأكدت أن تلك المحطات ستولد حوالي 752 ميجاوات من الطاقة الشمسية، الأمر الذي سيساعد على إمداد مصر بطاقة نظيفة ومتجددة تسهم في أمن الطاقة في المنطقة، مشيرة إلي أن مصر قطعت شوطا طويلا في طريق الإصلاح الاقتصادي، وتهيئة مناخ جاذب للاستثمار عن طريق تعزيز مبادئ الحوكمة وتحسين المؤشرات الاقتصادية والتصنيف الائتماني أيضا، مضيفة أن مشروع بنبان يعتبر نموذج رائع لنجاح استراتيجية الحكومة في تنسيق الجهود والشراكات وتعبئة وإدارة التمويل من أجل تحقيق التنمية. وعرضت "البوابة نيوز" على الدكتورة نيفين جامع رئيس جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، استغلال خبرات مهندسي مشروع" بنبان" من أجل تدريب وتطوير كفاءة الشركات العاملة في مجال توليد الكهرباء من الطاقة النظيفة، والتي أعربت عن امتنانها بالفكرة وموافقتها على المبادرة، مشيرة إلى أن مشروع قومي كبير ك"بنبان" يجب أن يكون هناك استفادة قصوى منه على كل الاصعدة، مؤكدة أن قطاع تدريب وتأهيل الشباب يعتبر من أهم القطاعات التي يهتم بها الجهاز، مشيرة إلى مشروع التدريب وتشغيل الشباب من أجل التصدير الممول من المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة والذي يتم العمل عليه بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي وهيئة تنمية الصادرات ومركز تدريب التجارة الخارجية لتخريج ما يقرب من 600 شاب متخصص في التصدير. وأضافت "جامع" في تصريحات خاصة ل"البوابة" أن الدور الرئيسي الذي تقوم به الآن هو تفعيل التنسيق والتعاون مع كافة الوزارات المعنية في جميع القطاعات لتيسير الخدمات وتهيئة المناخ العام للنهوض بالمشروعات الصغيرة وتشجيع الشباب على العمل الحر وريادة الاعمال بافكار مبتكرة ومبدعة، مؤكدة أنه سيتم التنسيق مع كافة الوزارات المعنية لبدء تنفيذ مبادرة تدريب الشباب على تنفيذ مشروعات توليد الكهرباء من الطاقة النظيفة واستغلال الخبرات التي قامت على انجاز مشروع "بنبان". قال أحمد هيكل، رئيس إحدى الشركات المشاركة في مشروع الطاقة الشمسية ببنبان بأسوان، أن شركته عبر شركة طاقة التابعة، أنتجت ما يقرب من 50 ميجاوات من الطاقة الشمسية بصورة لحظية وتقوم ببيعها بالكامل للحكومة، مؤكدا أن مشروع "بنبان" يعكس اهتمام الحكومة باستغلال الموارد والطاقة النظيفة واستكمال خطة تنمية الصعيد لخلق المزيد من فرص العمل وزيادة معدلات النمو والاستهلاك، مشيرا إلى أن هناك مناطق امتياز لإنتاج الطاقة في مناطق عديدة بمصر وخصوصا في نبق بشرم الشيخ والمنطقة الصناعية بمدينة 6أكتوبر، إذ أن شركته ملتزمة بالتسعير الرسمي الطاقة وتدعبم قطاعي الصناعة والسياحة، مضيفا أن شركته تعتزم ضح استثمارات تقدر بحوالي 30 مليار جنيه خلال ال 5 سنوات المقبلة بمختلف القطاعات الإنتاجية. أما المهندس حسام علام العضو المنتدب لاحدى الشركات العاملة بالمشروع، فقد أكد أن مشروع محطة بنبان يتكون من 32 موقعا يعمل فيها حوالي 14 شركة؛ منهم 3 شركات مصرية والباقي من مختلف الجنسيات، مؤكدا أن أغلب تمويل المشروع من بنوك أجنبية؛ مضيفا أن تمويلات البنوك كبيرة بسبب قلة المخاطر الموجودة بالمشروع، موضحا أن الشركات المصرية العاملة في المشروع كمستثمرين أو مقاولين من الباطن اكتسبت الخبرات من خلال العمل مع الشركات الأجنبية وخصوصا الهندية والصينية التي لهم باع كبير في إنشاء محطات الطاقة الشمسية؛ مضيفا أن الشركات المصرية أصبح باستطاعتها القيام بتنفيذ محطات الطاقة الشمسية وحدها. وأضاف: مدة العقود الموقعة بين الدولة والشركات تصل إلى 25 عاما بنظام "حق الانتفاع" وهذا لا يعني أن عمر المحطة هو 25 عاما فقط لأنها ربنا تعيش لأكثر من ذلك، مشيرا إلى أن المحطات تفقد من 1% إلى 1.5% من إنتاجها سنويا حتى مع الصيانة حيث تفقد الخلايا نفسها طاقتها ولكن مثلا في 2040 فقد تكون تكلفة الخلية ضئيلة فنقوم بتغيرها من الأساس. تجارب دولية في استخدام الطاقة الشمسية: *المغرب.. ضخ المياه بالطاقة الشمسية تعيش قرية تافوغالت الجبلية في شرق المغرب على الزراعة وتعتمد على الطاقة الشمسية في الري، حيث يعيش المزارعون في القرية على محاصيل قليلة تكاد لا تكفيهم لسد احتياجاتهم، وتعنى جمعية "الإنسان والبيئة" منذ تأسيسها العام 1993 بقضايا البيئة والمناخ في شرق البلاد وهي تحاول في السنوات الأخيرة مساعدة صغار المزارعين في قرية تافوغالت على العودة لزراعة أراضيهم عبر تزويدهم بالطاقة الشمسية لضخ مياه الري بعدما باتوا عاجزين عن تأمين كلفة ثمن المحروقات. وهم كانوا يعتمدون أساسا في عمليات ري أراضيهم الزراعية التي تتخذ شكل مدرجات متاخمة للغابات، على مياه الأمطار وعلى ضخ المياه الجوفية بواسطة محركات تعمل على المحروقات، إلا أن سعر الوقود زاد ثلاث مرات ولم يعد في متناول كثيرين وبالتعاون مع ممولين أجانب ومحليين مطلع 2015 تم تجهيز مضختين في منطقتين من جبال تافوغالت بألواح شمسية ما يؤمن اليوم ضخ المياه الجوفية بكلفة أقل بكثير، حيث تم نصب حوالى 300 لوح للطاقة الشمسية لضخ مياه الري على مساحة تقارب 20 ألف هكتار في المنطقة، ليسجل المغرب إقبال مطرد على ألواح الطاقة الشمسية في مجال الزراعة أو من أجل توفير مياه نظيفة للشرب. *فرنسا.. تنشئ أول طريق في العالم لإنتاج الطاقة الشمسية دشنت فرنسا أول طريق لإنتاج الطاقة الشمسية في منطقة نورماندي شمال غرب فرنسا، الذي يعتبر تجربة غير مسبوقة، لتوفير الكهرباء لمدينة يسكنها ما يقرب من 5000 شخص، حيث وضعت ألواح شمسية على الطريق على مساحة 2800م2، تتيح توليد طاقة تكفي لإنارة مدينة يسكنها 5 آلاف نسمة، بحسب مؤسسة "كولاس" التابعة لمجموعة "بويغ" المسؤولة عن المشروع، الأمر الذي تم تنفيذه بتكلفة بلغت 5 ملايين يورو. وتثير هذه الفكرة اهتماما خارج فرنسا أيضا، إذ تجري اختبارات مشابهة في هولندا وألمانيا والولايات المتحدة، وتقضي هذه الفكرة بوضع ألواح شمسية لإنتاج الكهرباء، لا تزعج أحدا على طرقات، لا تكتظ فيها السيارات، لكن من سلبيات هذه الفكرة أن الألواح المسطحة تنتج طاقة أقل من الألواح المنحنية التي توضع في المناطق المشمسة، كما أن كلفة إنتاج الطاقة منها أكبر من تلك التي تستخلص من الألواح التي توضع على سطوح المباني.