المسلمون في أوزبكستان.. نشاط للعمل الخيري

"أوزبكستان" هى إحدى دول آسيا الوسطى، وأكبرها من حيث عدد السكان. يبلغ عدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة، منهم 16 مليون مسلمًا. عاصمتها "طشقند"، ومن أشهر مدنها "سمرقند" و"بخارى" و"خوارزم". يتحدث شعبها اللغة الأوزبكية، إحدى لهجات اللغة التركية. قدمت أوزباكستان علماء أثروا الحياة العلمية بجهودهم، من أشهرهم الإمام البخاري و"محمد بن موسى الخوارزمي" و"البيروني" و"النسائي" و"الزمخشري" و"الترمذي".
يستقبل الشعب الأوزبكي شهر رمضان المبارك استقبال الضيوف، فيقومون بتنظيف المنازل، وإجراء حملات نظافة في جميع المدن والمناطق السكنية، وتجهيز أكثر من 2000 مسجد في عموم البلاد لأداء صلاة التراويح، وتزيين حدائق هذه المساجد بزراعة الورود والأزهار، والاستعداد لعمل موائد مجمعة للإفطار والسحور في ساحات المساجد المختلفة.
وتصلي جميع مساجد أوزبكستان صلاة التراويح 20 ركعة، ويختمون القرآن كاملًا في شهر رمضان. وتكثر الزيارات العائلية في "أوزبكستان" خلال شهر رمضان، كما تكثر جلسات السمر بعض صلاة التراويح، حيث يجلس الأصدقاء يتحدثون عن تاريخ بلادهم وعلمائهم، وكيف يتأتى لهم إعداد علماء جدد يسيرون على درب العلماء القدامى.
كما تنشط الجمعيات الخيرية في "أوزبكستان" وتقوم بعمل العديد من المشاريع الإغاثية والخيرية المتمثلة في إفطار الصائم، وتوزيع كسوة العيد، ومد يد العون والمساعدة للأيتام والفقراء.
والشعب الأوزبكي يحب مصر، ويحب الأزهر الشريف وينظر إليه باعتباره جسرًا يعبر بهم إلى معرفة صحيح الدين، كما يحبون قراءة القرآن الكريم على طريقة شيوخ الإذاعة المصرية أمثال الشيخ "عبدالباسط عبدالصمد" وغيره من القراء.