ثالث أبناء شريف مكة، حسين بن علي الهاشمي، وأول ملوك المملكة العراقية في الفترة ( 1921-1933 )، وملك سوريا في الفترة ( مارس 1920- يوليو 1920 )، ولد في 20 مايو 1889. نصب فيصل الأول، ملكا على العراق إثر ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني حيث عقد مؤتمر القاهرة عام 1920 بحضور ونستون تشرشل وزير المستعمرات البريطاني آنذاك للنظر في الوضع في العراق ومن ثم أعلنت بريطانيا عن رغبتها في إقامة ملكية عراقية، ورشح في هذا المؤتمر فيصل بن حسين بن علي ليكون ملكا للعراق، وفي 12 يونيو 1921 غادر فيصل ميناء جدة إلى العراق على متن الباخرة الحربية البريطانية نورث بروك، ووصل بغداد في 29 يونيو 1921 و استقبل استقبالا حافلا، وبعد مبايعته ملكا على العراق و في عام 1930 عقد معاهدة مع بريطانيا، سميت بمعاهدة 1930 أقرت بموجبها بريطانيا استقلال العراق عن التاج البريطاني وإنهاء حالة الانتداب. سافر الملك فيصل الأول إلى بيرن في سويسرا في 1 سبتمبر 1933، لرحلة علاج وإجراء فحوص دورية و لكن بعد سبعة أيام أُعلن عن وفاته في 8 سبتمبر 1933، أثر أزمة قلبية ألمت به، وقيل وقتها بأن الممرضة التي كانت تشرف على علاجه لها علاقة بموته حيث شيع بأنها قد سمته بدس السم في الإبرة التي أوصى الطبيب بها، وقد نشرت صحف المعارضة العراقية أن الوفاة لم تكن طبيعية، وشككت في دور بريطانيا في القضاء عليه. و كانت آخر اقواله: «لقد قمت بواجبي، فلتعش الأمة من بعدي بسعادة وقوة واتحاد». وصل جثمانه بغداد في 15 سبتمبر 1933 ودفن في المقبرة الملكية في منطقة الأعظمية. تولى ابنه الأكبر غازي الأول عرش العراق في سبتمبر 1933.