تعقد اليوم الأربعاء قمة حول الأزمة في دولة جنوب السودان تنظمها وساطة الإيقاد، وذلك على هامش أعمال القمة الأفريقية المنعقدة حاليا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتناقش القمة نتائج جهود فريق الوساطة التي تقوم بها الهيئة الحكومية للتنمية الأفريقية الإيقاد لمعالجة الأزمة في جوبا، بما في ذلك الاتفاق الذي توصلت إليه في هذا الصدد لوقف العدائيات بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير ميارديت وقوات موالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار الذي عزل في يوليو الماضي. كما تناقش القمة أجندة المفاوضات بين الحكومة والمعارضة التي من المقرر استئنافها في السابع من شهر فبراير المقبل، وفق ما حددته لجنة الوساطة الإيقاد. ومن المقرر أن ترفع القمة، في ختام أعمالها، تقريرا إلى الاتحاد الإفريقي بشأن تطورات الأزمة، ونتائج مجهودات التسوية في هذا الملف. في سياق متصل، اتهم وزير الإعلام بدولة جنوب السودان مايكل ماكوي "المتمردين" بخرق وقف إطلاق النار واستهدافهم للمواقع الحكومية في إخلال باتفاق وقف العدائيات بين الجانبين، إلا أنه في المقابل أكد التزام حكومة بلاده بتطبيق الاتفاق. كما اتهم ماكوي، في تصريح صحفي، بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام بالفشل في حماية النازحين بجنوب السودان، وكذلك مبعوثي لجنة وساطة الإيقاد المعنيين بمراقبة اتفاق وقف العدائيات على الأرض، وحملهم مسئولية استمرار العنف "لعدم وضعهم آلية تنفيذية مناسبة".