دشن عدد من طلاب الفرقة الرابعة بكلية الإعلام قسم العلاقات العامة والإعلان بجامعة الأزهر، حملة توعوية تحت شعار "آسف..هتفرق كتير"، وذلك بهدف التوعية بأهمية ثقافة الاعتذار وتأثيره الكبير على مختلف علاقاتنا بمن حولنا سواء في الأسرة أو العمل أو حتى في الشوارع. ويقوم الطلاب من خلال الحملة بمجهودات وأنشطة مختلفة في محاولة لإيصال رسالتهم إلي أكبر عدد ممكن من المجتمع المصري، حيث يقومون بالنزول إلى الشارع مرتدين التيشيرت الخاص بالحملة والذي يحمل شعارها ويتحدثون مع المارة عن أهمية ثقافة الاعتذار في حياتنا وكانت ردود الأفعال إيجابية ومشجعة للغاية فأغلب الناس اتفقوا أن الاعتذار ثقافة غائبة ومن المهم انتشارها في مجتمعنا المصري. ومن خلال صفحة "فيس بوك" الخاص بالحملة والتي تحمل اسم "آسف" ينشرون العديد من النصائح والمعلومات من خبراء نفسيين وكذلك تقارير مصورة مع الناس في الشارع. وبسؤال القائمين على الحملة عن الأسباب التي شجعتهم للقيام بها كانت الإجابة "يتساءل الكثيرون عن الأسباب التي تدفعنا للجفاء والعزلة وانقطاع الصلة بيننا وبين من يشاركوننا الحياة ولعل أحد أهم تلك الأسباب هو غياب ثقافة الاعتذار بيننا في أوقات الاختلاف ما يعني غياب الود والتسامح". واستطرد أصحاب الفكرة حديثهم عن حملتهم، قائلين: "نعي جيدًا الصورة الذهنية المتكونة عن الاعتذار وكذلك أصحاب الخُلق الرفيع المعتذرين عن أبسط أخطائهم دائماّ ووصف الاعتذار بأنه صفة ضعف وخنوع ولعل هذا هو الدافع الأكبر لدينا في إيصال حملتنا على أوسع نطاق لتصحيح تلك الأفكار والمفاهيم الخاطئة ومعالجتها عن طريق الإيضاح بأن الإعتذار أبدًا لم يكن صفة الضعفاء، بل بالعكس هو من صفات الأقوياء والشجعان. يذكر أن الحملة هي مشروع تخرج الطلاب بقسم العلاقات العامة وتلقي دعما واهتماما كبيرا من إدارة كلية الإعلام بجامعة الأزهر وعلى رأسهم عميد الكلية الدكتور غانم السعيد ووكيل الكلية الدكتور محمود الصاوي ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلان الدكتور رمضان إبراهيم والدكتور مصطفى علوان وبإشراف عام الدكتور محمد فؤاد وإشراف على المجموعة المدرس المساعد بالقسم الدكتور رضا رجب.