استقبل 4 ملايين مسلم بالجمهورية الألمانية شهر رمضان الكريم، يعيش منهم نحو 400 ألف مسلم بالعاصمة برلين،ويستقبل نحو 200 جامع ما يزيد على 2500 مصلٍ، يتوافد المئات منهم لأداء الصلوات الخمس ويحرصون على التودد والتقارب، وإظهار محبة الإسلام وسماحته، وعظيم أخلاقه. وتراعى بعض الشركات والمحال الألمانية المواعيد التي يرتبط بها المسلمون خلال هذا الشهر، ما بين مواعيد سحورٍ وإفطار، تدفع البعض منها إلى الاستعاضة عن منح الإجازات بتخفيض وتعديل ساعات العمل. وتحرص الجاليات المسلمة من كافة أنحاء العالم العربي والإسلامي على الاحتفاظ بهويتها وإضفاء الطقوس الشعبية الخاصة على أيام الشهر الفضيل، فالحلويات والمعجنات جزء لا يتجزأ من موائدهم. واستعد بيت العائلة المصرية في العاصمة الألمانية، لقدوم شهر الصوم، من خلال مستلزمات دأبت العائلات على اقتنائها منذ زمن بعيد سواء من خلال شراء الفوانيس التي يلعب بها الصغار، أو تعليق الزينات لتزيين المنازل والشوارع بالمدن الألمانية المختلفة. واستبشر المسلمون هناك بانخفاض ساعات الصوم لأول مرة لتصل ما بين 17 إلى 18 ساعة، مقارنة بالأعوام السابقة التي بلغت حاجز ال 20 ساعة، جاليات إسلامية وعربية متعددة تحرص على حجز مقعدها من أعمال البر والخير ودعم الفقراء، بدأت منذ منتصف شعبان، ويتسابقون في التبرع بالأموال لشراء مستلزمات موائد الإفطار التي يجتمع عليها مسلمي ألمانيا دون تفرقة بين نوع أو جنس. وقال علاء ثابت، رئيس بيت العائلة المصرية ببرلين، ل"البوابة نيوز"، إن المصريين كعادتهم في بلادهم فيما يخص الاحتفالات الخاصة بشهر رمضان كواحدٍ من أشهر الطاعات والعبادات، فلا يفرقون بين ما تربون عليه في مصرنا الغالية وبين تواجدنا ببرلين، فنحن نقوم على شراء مستلزمات الشهر الكريم من ياميش وخلافه من الأطعمة التي يمتاز بها رمضان في مصر. وتابع، الجميع استعد لقدومه كبارًا وصغارًا، نذهب إلى المسجد لأداء الصلوات الخمس، نحرص على تلاوة القرآن، وأداء التراويح، وغيرها من الطقوس الرمضانية الخاصة، مشيرًا إلى أن الجالية المصرية تحرص على تزيين مقر السفارة ببرلين بوضع الزينة والفوانيس احتفاءً برمضان من كل عام. جلسات العلم والعلماء حاضرة أيضًا، هكذا وصف رئيس الجالية المصرية بألمانيا مجالس العلم التي يشرف عليها علماء الأزهر كرمز للوسطية وسماحة الإسلام حول العالم، في مشهد دائم طوال الشهر الكريم، يضيف "ثابت": الجميع يحرص على التسابق في فعل الخير فمنا من يوزع التمور، وهناك من يساهم في دفع الأموال لإفطار الصائمين، وأيضًا من يجمع المال لإرساله إلى محافظته لعمل موائد الرحمن، ومنهم من يساهم في إفطار الصائم في بلدته، وتوزيع كراتين تحتوي على مستلزمات البيوت.